تناولت صحيفة «غازيتا رو» الروسية، اشتعال سباق التسلح ، بين الولايات المتحدة وروسيا. ونشرت مقالا جاء فيه: تبحث الولايات المتحدة عن سبب للانسحاب من معاهدة START-3. إذا تم إنهاء العمل بالمعاهدة، فقد يخرج الوضع عن السيطرة ويؤدي إلى تنشيط بناء الترسانات النووية. في مثل هذه الحالة، يقبض العسكريون، الذين يحاولون إقناع السلطات المدنية بالحاجة إلى أنواع جديدة من الأسلحة بدعوى الحاجة إلى الدفاع، على زمام المبادرة. وقال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي أوزنوبيشيف: لا ينبغي الحديث عن سباق تسلح، فهو يسير من تلقاء ذاته، ونحن نسير نحوه بخطوات واسعة، مشيرا إلى أن الأنواع الجديدة من الأسلحة التي تصنعها روسيا «لن تبقى دون رد». وأضاف: أن الأغلبية، تدعو إلى تقييد الأسلحة النووية والتخفيض التدريجي في ترسانات البلدين النووية. بينما الطريق إلى مثل هذا السيناريو يمكن أن يتجسد في صياغة عدم جواز شن حرب نووية. علما بأن روسيا طرحت، منذ وقت غير بعيد، فكرة اعتماد مثل هذا الإعلان، لكنهم في واشنطن لم يدعموا هذا الطرح.ووفقا لكبير الباحثين، أوزنوبيشيف، فإن ما يهم ترامب، إظهار أنه «لا ينقاد للروس». إلا أن الزعيم الأمريكي، الذي بدأ معركته لولاية رئاسية ثانية، أعلن، مؤخرا، أن واشنطن ستبرم اتفاقية لضبط التسلح مع موسكو. فكرة الرئيس الأمريكي المفصلية هي جر الصين إلى اتفاق نووي جديد مع روسيا. وفي بكين، يظهرون أن لا مصلحة لهم في الأمر.علما بأن الترسانة النووية الصينية لا تكاد تذكر مقارنة بالأمريكية والروسية.
قضية «ساركوزي ـ القذافي»..ضياع زمن العدالة
وأبرزت صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية، تعثر تحقيقات القضاة الفرنسيين حول قضية «ساركوزي ـ قذافي» بالرغم من اعتقادهم بأنهم عثروا على أدلة حاسمة بخصوص فساد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضايا فساد مع النظام الليبي السابق.. وكتبت الصحيفة: إن القضاة المكلفين بالتحقيق إتبعوا منذ أكثر من عام مسارا كان قد يقودهم إلى الحصول على أدلة حول تمويل ليبي مزعوم لنيكولا ساركوزي، وعند وصولهم الى مدينة طرابلس لم يجدوا شيئًا على الإطلاق والسبب هو ظهور شاهد غريب من عدم، ادعى مساعدة العدالة في التحقيق، لكنه لم يتمكن إلا من إضاعة زمنها..وكشفت الصحيفة الفرنسية، أن الشاهد الليبي قدم نفسه كمقاتل سابق في القوات الخاصة الليبية ومقرب من محيط العقيد الليبي الراحل معمر القذافي هرب من بلاده بعد سقوط النظام الى تونس ثم ألمانيا وقدم طلب اللجوء الى فرنسا عام 2015 لكن المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين رفض منحه اللجوء عام 2017 وعاد الى بلاده. ويعتقد القضاء الفرنسي، بحسب التهم الموجهة ضد ساركوزي، أن الأخير استفاد في تمويل حملته للانتخابات الرئاسية عام 2007 من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي ساعده في الوصول إلى الحكم في عام 2011، وذلك بعد «شهر عسل» قصير تميزت به زيارة الزعيم الليبي إلى العاصمة الفرنسية باريس، وأشارت التحقيقات إلى أن الوسيط في تلك المفاوضات كان يدعى، زياد تقي الدين، والذي كشفت تحقيقات في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أنه نقل 5 مليون دولار نقدا من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007، وسلمها إلى «إم لكلود غيان، ونيكولا ساركوزي»، والتحقيقات طالت شخصيات ليبية عديدة في عهد القذافي، وهناك أدلة جديدة عن «تمويل غير مشروع» ربما يوقع نيكولا ساركوزي في أزمة كبيرة.
أسرار الديكتاتوريات
واستعرضت مجلة «لوبوان» الفرنسية، كتاب «قرن الدكتاتوريين» للمؤرخ أوليفييه جويز، الذي تطرق إلى حياة 26 من القادة الاستبداديين الذين شهدهم القرن العشرون. .وكتبت المجلة: إن صورة العالم خلال 2019 تثير الاستغراب بوجود ديكتاتوريات حقيقية على غرار كوريا الشمالية إلى جانب الأنظمة الاستبدادية مثل تركيا والبلدان التي يقودها الشعبيون كالولايات المتحدة وإيطاليا والمجر..وكشف المؤرخ «أوليفييه» عن نوع جديد من الدكتاتوريات، وهي ديكتاتورية الشبكات الرقمية حيث يصر المؤرخ على خطر قيام دكتاتورية جديدة ليس لها رأس مال ولا حدود، لكنها تتحكم في أكثر من ملياري فرد في العالم ، إنها ديكتاتورية الشبكات الرقمية، وتأتي شركات غوغل و فيسبوك وآبل و شركة أمازون في مقدمة هذه الشركات حيث يمكنها من خلال البيانات الشخصية متابعة سلوك مليار شخص في العالم والتحكم فيهم إضافة الى التأثير على سير العمليات الانتخابية في بعض الدول على غرار ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة.
اتفاق وشيك مع طالبان
ونشرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، تقريرا بعنوان «ترامب يلمح إلى أن الولايات المتحدة تقترب من اتفاق مع طالبان».. وجاء في التقرير: أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع مع مبعوثه للسلام في أفغانستان وكبار مستشاريه الأمنيين لمناقشة التطورات في الجولة الأخيرة من المحادثات مع طالبان، مما أدى إلى تكهنات بأن اتفاقا ينهي أطول حروب الولايات المتحدة قد يكون وشيكا. والاجتماع ضم مبعوث ترامب للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ونائب الرئيس مايك بنس، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وقادة الجيش والاستخبارات المركزية..وأوضح التقرير، أن محادثات بين طالبان والولايات المتحدة عُقدت في قطر عدة مرات هذا العام في مسعى للتوصل لاتفاق سلام، ويسمح الإطار العام الذي يجري مناقشته الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية مع تعهد طالبان بقطع صلتها بتنظيم القاعدة، ومنع القاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة من أن تنشط في المناطق التي تسيطر عليها طالبان. ومسودة الاتفاق تناقش عددا من القضايا الهامة، ومن بينها كيفية إدارة أفغانستان بعد انسحاب الولايات المتحدة.. ويقول تقرير الصحيفة البريطانية: إن الناشطات في مجال حقوق المرأة يشعرن بالقلق البالغ خوفا من أن تقضي طالبان على المكاسب التي حققوها في العشرين عاما الماضية أو أن يتم التنازل عنها مقابل السلام من قبل حكومة كابول الضعيفة..وبينما تزعم طالبان أنها غيرت بعض سياساتها منذ أيام حكمها المتشدد، حين كانت تحظر تعليم المرأة أو عملها.
الأسلحة الروسية «فرط الصوتية» أقلقت أمريكا
وتحت نفس العنوان، نشرت صحيفة «فزغلياد»، مقالا عن ادعاءات أمريكا «الكاذبة» بخصوص سرقة روسيا تكنولوجيا الصواريخ «فرط الصوتية» منها، وهي التي سرعتها تفوق سرعة الصوت..وجاء في المقال: قال مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، إن أحدث الطائرات الروسية والصواريخ المجنحة فرط الصوتية مبنية على تقنيات أمريكية «مسروقة»، ووفقا للعضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، الكسندر بارتوش، فإن الأمريكيين يحبون حقا التحدث عن أولويتهم الوهمية في جميع أنواع الاختراعات.. وقال للصحيفة: «قالوا إن طائرتنا Tu-144 نسخة من كونكورد، شككوا في السبق الروسي. لا أعتقد أن بولتون يقول الحقيقة. الحقيقة هي أن الأمريكيين لم يجروا، في الثمانينيات، مثل هذه الدراسات. في ذلك الوقت، كانوا منخرطين في تطوير صواريخ كروز، وأنفقوا مواردهم الفكرية والمادية على ذلك البرنامج»، كما أوضح عضو لجنة مجلس الاتحاد للدفاع والأمن، فرانتس كلينتسيفيتش، للصحيفة، أن الولايات المتحدة تتخلف عن روسيا في تطوير التقنيات فرط الصوتية. لذلك، فلا معنى للحديث عن سرقة، مشيرا إلى التناقض في كلمات بولتون، الذي قال قبل قرابة سنة ونصف، إن روسيا تخادع. واليوم يقول إننا نسرق تقنياتهم. أمّا فيما يتعلق بتطوير التكنولوجيا، التي يتحدث عنها بولتون، فإن الولايات المتحدة متأخرة عن روسيا بحوالي 15-20 عاما، ومن المستبعد أن تلحق بنا في وقت ما. هي، ببساطة، موجودة لدى روسيا، وغير موجودة لدى الولايات المتحدة. والقول إن روسيا سرقت من الولايات المتحدة ما لا يمتلكه الأمريكيون أمر مثير للسخرية على الأقل.
الطفل المعجزة
وتناول تقرير صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، تحت عنوان «الطفل المعجزة في الموصل يواجه معركة جديدة للبقاء»،قصة طفل صغير في خيمة زرقاء، في الحر الخانق، يجلس بخمول، بينما كانت أختاه تلهوان قربه. وكان وجوده على قيد الحياة معجزة، فمنذ عامين خلال معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، كان عمر «سليمان» عدة أشهر وكان يعاني من سوء تغذية حاد، وكان جسده النحيل يبدو كجسد عجوز من شدة ذبوله. وآنذاك التقطت كلير توماس، مصورة التايمز، صورته بينما كانت أمه تحاول أن تجد من يسعفه وينقذه من الهلاك. وقد نجا سليمان على الرغم من ضعفه الشديد، حيث أسعفه طبيب اسمه مهند أكرم بعقاقير أنقذت حياته، وتم نقله إلى مخيم خازر للنازحين، على بعد 25 ميلا من الموصل. وبعد ذلك اتصل أكرم، الذي يقيم الآن في برمنغهام في بريطانيا، بالصحيفة بعد أن رأى صورة سليمان على صفحاتها..وقال الطبيب للصحيفة «كانت حالته أصعب حالة عالجتها، ليس فقط لإصابته بسوء التغذية ولكن لرد فعل أمه، فقد كانت ترفض إطعامه»..وسليمان يبدو الآن في وزن طبيعي ولكن كل الأمور الأخرى في حياته غارقة في اليأس. وفي الخيمة التي يوجد فيها تقول أمه إنها لا تعرف عمره بالضبط ولا المدة التي عولج فيها ولا الأدوية التي تلقاها، ولا توجد معلومات عن والد سليمان، حيث قالت أمه للأطباء إنه كان أحد مسلحي تنظيم داعش وقتل في معارك استعادة الموصل.. وتقول جماعات حقوق إنسان، إن الكثير من أسر مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، وتقول منظمة العفو الدولية إنه وردت تقارير عن اعتداء حراس المخيمات على أرامل مسلحي التنظيم.
تحرير الجزائر
“ونشرت مجلة «لوبس» الفرنسية، ملفا كاملا حول تاريخ الوجود الفرنسي في الجزائر حيث اعتبرت المجلة أن لمدة 132عامًا، كانت الجزائر جزءًا من الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية لكن تاريخ هذه الفترة بقي من الممنوعات وركزت معظم الكتب والأفلام بصفة خاصة على حرب الاستقلال فمن أجل التعرف أكثر على هذه الفترة من تاريخ البلدين اجرت المجلة حوارا مع المؤرخ «بنيامين ستورا»، المتخصص في المنطقة المغاربية المعاصرة ورئيس متحف تاريخ الهجرة بباريس، الذي كتب وشارك في تأليف 50 كتاباً حول تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر، بما في ذلك كتاب تحت عنوان «حرب الجزائر بعيون جزائرية »..ونقلت مجلة «لوبس» عن المؤرخ بنيامين ستورا، إن تاريخ الجزائر الفرنسية ظل منذ فترة طويلة من المحرمات حيث لم يتم رفع حاجز الصمت عن هذه الحرب إلا في وقت متأخر أي قبل حوالي 15 عاما فقطز وتضمن الملف عدة مقالات أخرى عن تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر وعن الشخصيات التاريخية التي عايشت تلك الفترة على غرار شيخ عبد الحميد ابن باديس الذي وصفته المجلة في احدى مقالتها بـ «لوثر الإسلام» الذي لعب دورًا حاسمًا في طريق إستقلال الجزائر.