نافذة على الصحافة العالمية: مغادرة «آبي أحمد» السلطة لإنقاذ إثيوبيا
ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، أنه قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن حول سدّ النهضة، أعلمت إثيوبيا رسميا القاهرة بأنها بدأت المرحلة الثانية من ملء خزّان السدّ، موضع الخلاف مع مصر والسودان. من جانبها، رفضت مصر «الإجراء الأحادي» واعتبرت الخطوة الإثيوبية «انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، وخرقا صريحا وخطيرا لاتّفاق إعلان المبادئ».
- وكتبت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أنه على الدول الكبرى الدفع بمغادرة رئيس الوزراء «أبي أحمد للسلطة» لأنه أصبح على أبواب حرب «عقابية وانتقامية» مع التيغراي فهذه الحرب التي بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 في شمال إثيوبيا يمكنها أن تمتد إلى بعض دول القرن الإفريقي، وتؤدي إلى حروب أهلية طويلة.
وتفيد الصحيفة الفرنسية، أن إثيوبيا التي تختلف كليا عن سوريا في الجغرافيا يمكنها أن تنزلق إلى نفس المستنقع السوري إذا لم يترك «أبي أحمد» السلطة ، خاصة بعدما قدم الأخير على جلب ميليشيات متطرفة وأفواج من الجيش الإريتري سرا إلى تيغراي.الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف من التيغراي النزوح إلى السودان بسبب تعرضهم للعنف والتمييز من قبل هذه الميليشيات.
سرعة هزيمة القوات الإثيوبية أظهرت انعكاسا للحرب الأهلية
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إلى استعراض قوات إقليم تيجراي، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، وهم يمشون وسط حشود تحتفل بالانتصار، وطرد القوات الحكومية من المدينة.
وقالت الصحيفة، إنه خلال العرض في ميكيلي عاصمة الإقليم، كان بعض الجنود الأسرى على نقالات، والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة، مشيرة إلى أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسير، سار لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب غربي مكيلي، لمدة 4 أيام.
- وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن الهزيمة السريعة للقوات الإثيوبية، أظهرت انعكاسا كبيرا للحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة، وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لفظائع وعنفز
وكتبت الصحيفة: إن موكب الأسرى كان توبيخاً واضحاً لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي أعلن أن التقارير عن هزيمة قواته كانت «كذبة».
أخطاء رامسفيلد في العراق
ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقالا تناول مسيرة وزير الدفاع الأمريكي في عهد جورج دبليو بوش، دونالد رامسفيلد، الذي توفي في 30 يونيو/حزيران الماضي عن عمر يناهز 88 عاما ودوره في غزو العراق.
وجاء في المقال: إن رامسفيلد روّج لنفسه صورة أنه «قائد حازم وواضح التفكير بينما كان يتخلى عن المسؤولية عندما كانت تتحول المبادرات التي دافع عنها إلى كارثة».
أما الأمر الأكثر شهرة، بحسب المقال، فهو أنه «روج بقوة لغزو العراق واحتلاله عام 2003 ونشر وحدة خاصة في البنتاغون تسمى مكتب الخطط الخاصة لتوفير معلومات استخبارية تؤكد امتلاك صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل».
وعندما أصبح من الواضح أن صدام «لم يكن يمتلك في الواقع مثل هذه الأسلحة، تهرب من المسؤولية عن المعلومات الاستخباراتية المزيفة..وعلى نفس المنوال، جاء التعذيب الروتيني للسجناء على أيدي القوات الأمريكية بمثابة خبر جديد له».
- واعتبرت الصحيفة، أن أسلوب إدارة رامسفيلد في العراق «ساعد في ضمان وقوع الكارثة».
وأضافت: إن «تدخله المتقلب في التخطيط للانتشار العسكري المحترف قبل الغزو، يعني أن الوحدات كانت تصل غالبا بدون مركبات ومسعفين ومكونات أساسية أخرى». كما لم تكن هناك أي خطة لما يجب فعله بعد دخول القوات الأمريكية بغداد.
وقال الكاتب إن رامسفيلد «لم يفكر في العواقب المحتملة لحل الجيش العراقي، أو كيفية التعامل مع الحرق العمد الذي أعقب الغزو وأعمال الشغب التي دمرت ما تبقى من الإدارة العراقية» ..كما «رفض قبول أن الهجمات المتصاعدة على الوحدات الأمريكية لا تمثل أي شيء سوى محاولات من قبل فلول النظام القديم».
ما هو سبب مناورات قوات الناتو في البحر الاسود؟
ونشرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، مقالا حول المناورات التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا في الفترة من 28 يونيو/ حزيران إلى 23 يوليو/ تموز في البحر الأسود بمشاركة قرابة ثلاثين من حلفاء وشركاء الناتو.
وتفيد الصحيفة أن هذه المناورات لها هدف مزدوج ، عسكري جيوسياسي .حيث تسعى هذه الدول إلى تعزيز الخبرة للقوات البحرية الخاصة بها في المنطقة ،ومن جهة أخرى تعمل على دعم سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية وكذلك حرية الملاحة في البحر الأسود ، ضد روسيا.
- ونقلت الصحيفة عن نائب قائد عسكري أمريكي أن قوات الناتو : «تريد أن تثبت أن البحر الأسود هو بحر دولي مفتوح أمام النقل التجاري والملاحة لجميع الدول».
وأضافت الصحيفة: حاولت القوات الروسية تخويف مدمرة بريطانية في 23 يونيو/ حزيران ، عندما قطعت ممرًا قصيرًا جنوب غرب شبه جزيرة القرم ، في المياه الإقليمية التي تعتبر أوكرانية دوليًا ، لكن روسيا طالبت بها منذ ضمها لشبه جزيرة القرم.وهي خطوة قد تؤدي إلى المزيد من المناوشات والمناورات في هذه المنطقة بهدف إبراز الطرفين المتمثلين في روسيا وقوات الناتو لنقاط قوتهما.