نافذة على الصحافة العالمية: نجحت دول الجوار الصيني.. وعجزت أمريكا وأوروبا
حذرت صحيفة «الديلي تلجراف» البريطانية، من موجة ثانية من وباء كورونا، ونشرت الصحيفة تقريرا، تتحدث فيه عن إغلاق العديد من الدول لحدودها، وفرض الحجر الصحي على المسافرينن، مشيرة إلى أن هونج كونج حذرت، من التزايد في أعداد حالات الإصابة، بين الوافدين إلى أراضيها والعائدين من دول أخرى، وهو الأمر الذي وجد صداه في مختلف دول آسيا، بعدما نجحت في مجابهة الموجة الأولى من تفشي الوباء.
وأوضحت الصحيفة، أن دولا، مثل كوريا الجنوبية وتايوان، بعدما تمكنت من احتواء التفشي الداخلي للوباء بين مواطنيها، أصبحت الآن في حال تأهب لاحتواء حالات الإصابة القادمة من دول أخرى، خاصة دول أوروبا والولايات المتحدة مراكز تفشي الوباء الجديدة.
ويشير التقرير إلى أن هونج كونج فرضت على القادمين من الخارج ارتداء سوار إليكتروني، مرتبط بتطبيق على الهاتف النقال، يسمح للسلطات بتعقب مرتديه ومعرفة موقعه، وما إذا كان يحاول خرق منطقة العزل أو الحجر الصحي المفروض على جميع الوافدين.
الولايات المتحدة قد تكون سببا لتفاقم كورونا
ونشرت مجلة «لوبس» الفرنسية، مقالا للخبير بعلم الحفريات، باسكال بيك، مؤكدا أن العولمة وما لازمها من حركة سياحية منقطعة النظير زادت من حدة الفيروسات.
واعتبر «باسكال بيك» أن «الجائحة اختبار لأنظمتنا الصحية وحوكمة انظمتنا الديمقراطية».
وانتقد العالم الفرنسي النموذج الأميركي بشكل خاص، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تمتلك أفضل المستشفيات في العالم، لكن حرمان 28 مليون من مواطنيها من النظام الصحي قد يفاقم من تفشي كوفيد ـ 19 ويتسبب بأزمة صحية واقتصادية قد تكون نتائجها كارثية.
تدابير نموذجية في دول الجوار الصيني
وأبرزت مجلة «لوبس» المعالجات الآسيوية لفيروس كورونا، ونشرت تقييما للتدابير «النموذجية» التي اتخذتها دول الجوار الصيني، تايوان، هونج كونج وسنغافورة، واعتبرت أن هذه النمور الآسيوية نجحت بتجنب الأسوأ من دون ان تطال، خلافا للصين، من الاقتصاد أو من حقوق الإنسان».
واتخذت هذه الدول التدابير اللازمة قبل تسجيل أي إصابة فيها وذلك من خلال تقييد إجراءات الدخول إلى أراضيها وفرض الحجر الصحي على المشتبه بإصابتهم وتعميم الإرشادات الصحية.
ولفتت المجلة أيضا إلى أهمية عامل اللجوء إلى الأقنعة في كل من تايوان وهونج كونج عدا عن تكثيف الفحوص في كوريا الجنوبية بفضل مختبراتها التي تنتج 15 ألف عدة اختبار يوميا، ما مكنها من تشخيص 250 ألف مواطن. في وقت لم تنجح فيه الولايات المتحدة إلا بتشخيص 5 آلاف مواطن.
ماكرون في “حالة حرب” على الوباء
وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية، وضع المستشفيات الفرنسية التي تستعد لمواجهة تدفق الحالات الخطرة، بينما نقلت مجلة «لوجورنال دو ديمانش» عن الرئيس الفرنسين إيمانويل ماكرون، أنه يعتبر نفسه في «حالة حرب» على الوباء، وأنه يشدد على ضرورة توحيد الجهود أوروبيا، ويتخوف من اقفال الحدود داخل الاتحاد لما يمثله من خطر على مصير منطقة شنجن. وطرحت المجلة مجددا قضية نقص الأقنعة تحت عنوان «تحقيق حول تقصير الدولة» ، على خلفية عدم تجديد السلطات الفرنسية لمخزونها الاستراتيجي من الأقنعة منذ عام 2013.
تردد ترامب
ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تقريرا بعنوان «فيروس كورونا : عضوة الكونجرس تطالب ترامب بالتخلي عن تردده، وسط فشله في اتخاذ إجراءات حازمة».
وجاء في التقرير: إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تعرض لانتقاد شديد، بعدما قال مسؤول في الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات الطارئة، إن ترامب لم يصدرأمرا لشركات الأدوية بتصنيع علاجات بشكل عاجل، لتوفير الإمدادات الطبية للمستشفيات، رغم إعلانه تفعيل إجراءات زمن الحرب لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وقال بيت غاينور إن ترامب لم يأمر أي شركة، بتعزيز انتاجها من صمامات التنفس الاصطناعي، أو أقنعة الوجه أو أي منتجات أخرى، وبدلا عن ذلك يعول على تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي، تاركا الشركات الدوائية تعرض خدماتها فقط.
وعضوة الكونغرس عن ولاية نيويورك، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أكدت أنه في الوقت الذي تقدم فيه ولايتها الشكر لشركات الأدوية، التي تقدم تبرعاتها بمبادرة فردية، لكن حجم العجز في عدد الأسرة والأجهزة الطبية المطلوبة لايزال كبيرا.
ويشير التقرير إلى أن ترامب أكد، قبل أيام، أن الأقنعة قادمة ولدينا الملايين منها، موضحا أن الولايات المختلفة ستتلقى الإمدادات سريعا، دون أن تضع جدولا زمنيا لذلك، وهو ما أثار الشكوك والانتقادات.
مخاوف من تمدد كورونا في قطاع غزة
وتناول تقرير صحيفة «الجارديان » البريطانية، تبعات وصول وباء كورونا إلى قطاع غزة، والمخاوف التي يثيرها ذلك.
وجاء في التقرير: إن الإعلان عن أول حالتي إصابة بالفيروس في القطاع يثير المخاوف، من كيفية قيام القطاع الصحي هناك بالتصدي للوباء، في ظل معاناته لفترة طويلة من نقص الإمدادات الطبية والمعدات، بسبب الحصار المفروض عليه من جانب إسرائيل.
وحذر التقرير من أن الأزمة ستكون هائلة، إذا انتشر الوباء بين أكثر من مليوني شخص، يتكدسون في مساحة القطاع الصغيرة.
وأضاف أن إجراءات الحصار ساعدت على تأخر وصول الفيروس، لكنه يمكن أن ينتشر سريعا بسبب الكثافة العالية للسكان.
وتوضح الصحفية أن حركة حماس، التي تدير القطاع، أعلنت الجمعة وقف الدراسة وإغلاق قاعات الأفراح والأسواق، وعلقت الصلاة في المساجد، كما قامت بوضع جميع القادمين من الخارج، وعددهم 1300 شخص، في الحجر الصحي، كما تقوم فرق التعقيم برش المطهرات في الشوارع والمباني العامة.
ويشير التقرير إلى أن القطاع الصحي في غزة تعرض لاختبارات متكررة، في مجال مواجهة الإصابات الحربية، جراء المعارك المتكررة ضد إسرائيل خلال أكثر من 12 عاما، ويعاني بشكل كبير من نقص المسكنات والأدوية والمعدات.
