شيد عدد من الفتيات المصريات ورشة لصناعة الورق من المخلفات الزراعية، وتستهدف المبادرة تقليل نسب التلوث الناتجة عن حرق قش الأرز بالإضافة لتوظيف عدد من ذوي القدرات.
ويتسبب قش الأرز في رفع معدلات التلوث في الهواء، إلا تلك المبادرة أخذت منحى مختلفاً لتحويله إلى مصدرٍ للرزق، فهذه الورشة الصغيرة تأتي ضمن مبادرة سميت “نافذتي” وتستهدف الحفاظ على البيئة من خلال تحويل المخلفات الزراعية إلى منتجات ورقية.
وقالت مديرة مبادرة نافذتي، إيناس خميس، إن ملايين الأطنان من قش الأرز كان يتم حرقها رغم أنها ثروة يتم هدرها، مضيفة أنها رأت أن كل قرية أو مركز أو محافظة يتم خلالها حرق قش الأرز يمكن تشييد ورشة صغيرة بها لتصنيع الورق.
وتدخل المخلفات الزراعية في فرن بعد تركها في المياه لمدة يومين وتحولها إلى مادة هشة، ثم يتبعها عملية الطحن والتجميع لتتحول إلى قوالب ورقية يتم تجفيفها لصناعة الورق اليدوي.
وشجعت المبادرة أيضاً تدريب عدد من ذوي القدرات الخاصة على صناعة الورق كجزء من المشاركة الفعالة.
وأوضحت عضوة المبادرة من ذوي الهمم، راندا محمد، أنه يتم غلي القش أولا ثم يطحن وبعدها يوضع في أحواض ويفرد حتى يجف.
وأضافت عضوة أخرى في المبادرة، فاطمة محمود، أن هناك أكثر من 150 منتجا، تتوزع بين العلب والحقائب والكراسات وفوانيس وصناديق الهدايا وغيرها.
ويتم تحويل المنتجات الورقية إلى أصناف كثيرة يتم استخدامها في صناعة الأوراق المزخرفة وصناديق الهدايا وأغراض عديدة.
وتتحول المخلفات الزراعية في هذه الورشة إلى إبداع وثقافة، فقش الأرز الذي يتسبب في كثير من الكوارث البيئية يتم تحويله هنا إلى منتجات ورقية تحقق عائداً اقتصادياً وبيئياً للبلاد.
