كشفت المواطنة السورية نبيلة الحفار، والتي تمتلك منزلًا في ولاية فرجنيا الأمريكية، تفاصيل مأساتها حين فوجئت بترحيلها من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب حظر سفر مواطني 7 دول إلى بلاده.
وقالت نبيلة، «توجهت يوم ٢٧ يناير الجاري، إلى مطار الدوحة عائدة إلى منزلي في فرجينيا.. كما هو الحال في كل مرة إجراءات التفتيش انتهت بسلاسة وتم إقلاع الطائرة مروراً بدبي ثم إلى المحطة النهائية في مطار دالاس، في واشنطن العاصمة».
وتابعت، بدايةً كنت أقف كأي شخص بانتظار إجراءات الجوازات لختم الدخول، في هذه الأثناء حضرت مضيفة من طيران الإمارات تنادي باسمي متسائلةً كم حقيبة لدي فأجبتها اثنتان وطرحت عليها سؤالا: هل هناك شيء؟، أجابت بالنفي، ومن ثم أخبرتني أنه بعد مروري من ختم الجوازات فسوف تكون بانتظاري، فسألتها: هل حدث شيء لحقائبي؟، لكنها لم تجب».
وتضيف نبيلة، جاء دوري لختم الجواز ولكن قبل أن أقدم أوراقي أخذها شرطي آخر وأخذوا بصمتي كما هي العادة، وطلب الشرطي مني مرافقته ونحن في الطريق طرحت عليه السؤال: ماذا حصل؟ هذه أول مرة أخضع لمثل هذه الإجراءات، فقال لي في البداية لا أعلم ثم عاودت السؤال فأخبرني بأن فيزتي قد ألغيت your visa is blocked ، فتساءلت: لماذا.. ماذا جرى.. لماذا ألغيت.. ماهي المشكلة؟، فقال المشكلة هي إلغاء فيزتك ثم طلب مني الجلوس والانتظار.
لم أستطع التحمل فذهبت لأعرف ماذا سيحل بي فأخبرني أنهم سيرحلونني إلى البلد الذي جئت منه وهنا كانت صدمتي أخبرتهم بأنني لا أريد العودة.. هنا منزلي وهنا زوجي، أريد محامياً فرفضوا، قلت لهم: لماذا تلغون فيزتي فصرخ علي أحدهم قائلا: من أين أنتِ فأخبرته سوريا وماهي جنسيتك فأخبرته سورية، فرد علي بقبح وعنصرية: أنت لست أمريكية، لكي تقولي هنا منزلي ولا يمكنك قول فيزتي هذه الفيزة عائدة إلى الولايات المتحدة وليست لكِ.. عليكِ العودة إلى بلدك، فأجبته بأن زوجي هنا وهو طبيب في مشفى جورج واشنطن، لن أرحل أريد محامياً فرفض، وطلب مني الجلوس بعيداً، أخذوا هاتفي المحمول، وبعد ذلك نادوني لأخذ البصمات مرة أخرى وصور شخصية ولتوقيعي على بعض الأوراق، أجبته: لن أوقع.. أريد محامياً ومترجماً.. لن أوقع على شيء لا أعلم محتواه، فرفض وصرخ قائلاً: علينا الانتهاء، فجاء شرطي آخر وأخبرني بأنه إجراءٌ عادي، لأنه ليس جريمة وأستطيع طلب فيزا جديدة عند عودتي، أمّا إن لم أوقع عليه فسوف أمنع من الدخول لمدة ٥ سنوات، مادفعني للتوقيع وبعد ذلك تم نقلي إلى الطائرة مباشرة وتم أخذ جميع أوراقي المتعلقة بـ J2 فيزا وعقد الزواج وصورة عن فيزا زوجي كنت أضعها للاحتياط وجواز السفر.
أخبرتهم بأنني أود مقابلة زوجي، فرفضوا رفضاً قطعياً ثم أخبرتهم أنني أريد التحدث معه فوافق شرطي آخر لشدة بكائي، كل ذلك حصل خلال ساعة وخمسة وخمسون دقيقة.
وتابعت، الحفّار، صلت في الساعة ٨:٠١ كنت في الحجز الساعة ٩:٠٥ وتم ترحيلي في الساعة ٩:٥٥ كانوا قد رتبوا كل شيء من حجوزات العودة قبل أن أعلم بأي شيء.
وأضافت، خلال صعودي للطائرة أصابني ضيقٌ في التنفس ومن ثم وضع لي جهاز أكسجين لمدة ساعة تقريباً
وتم إرفاق الحالة بتقرير طبي في الطائرة ، وعند وصولي إلى مطار دبي علمت أنهم أبقوا على DS form الخاص بفيزتي عندهم مع عقد الزواج و صورة عن DS form الخاص بفيزا زوجي.
ساعة وخمسة وخمسون دقيقة، كانت كفيلة لإبعادي عن مكان كنت أعتبره منزلي ومسكني.
