نبيل فهمي: قمة جدة بالغة الأهمية بصرف النظر عن مخرجاتها
نبيل فهمي لـ”الغد”: الدخول في صراع مباشر مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة
نبيل فهمي لـ”الغد”: القمة العربية الأمريكية بالغة الأهمية بصرف النظر عن مخرجاتها
نبيل فهمي لـ”الغد”: تعدد القوى في صالح كافة الأطراف غير العربية
فتحت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط عموما، وللمملكة العربية السعودية خصوصا، الباب أمام تساؤلات حول طبيعة سياسته الخارجية التي قد تختلف عما بدأ به فترته الرئاسية.
ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء إلى إسرائيل في زيارة شرق أوسطية تستغرق 5 أيام.
ومن المقرر أن يتوجه بايدن بعد إسرائيل إلى بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعدها سيغادر إلى السعودية لحضور القمة العربية الأمريكية.
وفي السياق، حاورت “قناة الغد” وزير الخارجية المصري، السابق نبيل فهمي، الذي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع الانسحاب من منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية السابق، خلال تصريحات له مع برنامج مدار الغد، إن أول شيء سيتم مراجعته عقب الانتهاء من زيارة بايدن للمنطقة هو التوزان في المواقف الوطنية في القضايا الأمنية، وارتباط ذلك بما يسمى بالغطاء الأمني الأمريكي من عدمه بصرف النظر عن الأهداف المختلفة.
وأضاف نبيل فهمي أن ما طرح إسرائيليًا عن “ناتو” شرق أوسطي مناورة للضغط والمطالبة بخطوات محددة تكون ملموسة خلال زيارة بايدن، موضحا أن فكرة إنشاء حلف عسكري على غرار “الناتو” لا يمكن تطبيقها في الوقت الحالي نظرا للتوترات الإقليمية واختلاف مواقف الدول.
كما أوضح، أن اللقمة العربية الخليجية التي سيحضرها بايدن في السعودية، بالغة الأهمية بصرف النظر عن مخرجاتها.
وتابع قائلًا:” الرئيس جو بايدن أشار قبل وصوله إلى الشرق الأوسط إلى أنه أول رئيس أمريكي يصل المنطقة دون أن تكون أمريكا متشابكة في نزاع عسكري، مؤكدا أن قمة جدة هي قمة عربية أمريكية للتحاور مع الجانب الأمريكي لكي يستمع إلى الأولويات العربية وتقييم الطرف العربي”.
وعن توقيع واشنطن وتل أبيب”إعلان القدس”، قال نبيل فهمي، إن ما جاء فيه ليس جديدا لكن ما طرح فيه هو التأكيد الأمريكي على عدم موافقتها على امتلاك إيران سلاح نووي، بالإضافة إلى أن البيان لم يتضمن أي تقييد لحرية حركة إسرائيل أمنيا إذا اتخذت قرارات أحادية تجاه طهران.
وأوضح أن الدخول في صراع مباشر مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن لا تريد مواجهة هذا الموقف مع الحلفاء سواء العرب أو إسرائيل، لافتا إلى أن تعدد القوى في المنطقة في صالح كافة الأطراف غير العربية، ومن ثم تواجد إيران مفيد للطرف الأمريكي والإسرائيلي في حدود عملية سياسية معينة.
وأردف: “يجب عدم التقليل من أهمية الولايات المتحدة الأمريكية، وفي نفس الوقت لا يجب أن تكون واشنطن هي الحامي للكل لأنها مبالغة خاطئة”.
وبين نبيل فهمي أن الدعوة لإنشاء “ناتو” شرق أوسطي دعوة قديمة لتوافق إقليمي يشمل العرب وإسرائيل ضد إيران، مؤكدا أنه يستبعد أن يكون هناك تجمع إقليمي عربي إسرائيلي ناجه طهران لأن رغبة كل طرف مختلفة عن الطرف الأخر.
واختتم نبيل فهمي حديثه بضرورة أن يخرج القادة العرب من القمة العربية الأمريكية بتقييم دقيق لمدى الدعم الأمريكي في التصدي للهيمنة الإيرانية، و التوغل التركي في المشرق العربي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ويصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية الجمعة 15 يوليو الجاري وتستمر حتى السبت 17 يوليو الجاري.
وتأتي زيارة بايدن بدعوة من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الإستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة.
ويلتقي بايدن خلال الزيارة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان «لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم».
ويتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور بايدن قمة مشتركة، دعا إليها الملك سلمان، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
