يستعد رودريغو دوتيرتي، عمدة مدينة جنوبي الفلبين، اليوم الثلاثاء، ليصبح رئيس البلاد المنتخب بعد حملة شعبوية صورته مرة كديكتاتور ومرة أخرى كمحرر.
السيناتور غريس بو، إحدى أكبر منافسيه، كانت أول من أقر بفوز دوتيرتي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. كما اعترف أشد منتقدي دوتيرتي، المشهور بتعليقاته الجنسية الفاضحة غير المقبولة، وتعهداته بقتل المجرمين المشتبه بهم، بأن دوتيرتي هو الفائز بلا منازع في انتخابات أمس الإثنين.
وقال السيناتور أنطونيو تريلانيس الرابع، الذي تقدم بشكوى نهب ضد دوتيرتي، للـ«أسوشيتدبرس»، «سأتنحى، وسأستمع إلى إعلان سياساته. هذه المرة لا نتوقع فصلا كوميديا، بل رئيسا سيخاطب الأمة».
أما دوتيرتي «71 عاما»، نفسه فلم يتحدث منذ إدلائه بصوته أمس الإثنين، والتزم منزله في دافاو، على جزيرة مندناو الرئيسية جنوب البلاد.
ومنحت نتائج إحصاء شبه رسمي دوتيرتي فوزا ساحقا، لتلقي به في خضم السياسة الوطنية لأول مرة بعد 22 عاما قضاها عمدة لدافاو ومدعيا حكوميا قبلها. وفي هذين المنصبين اكتسب دوتيرتي سمعة بسعيه وراء المجرمين، رغم اتهامه بالقيام بمئات من عمليات القتل خارج القانون، وهو ما أكسبه لقب «دوتيرتي هاري»، في إشارة إلى شخصية أداها الممثل كلينت إيستوود في أحد الأفلام، لم تكن تأبه بالقواعد. كما تم تشبيهه أيضا بدونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك لميل كليهما لإطلاق عبارات نارية.
