قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الاتفاق النووي يمنح إيران طريقا مباشرا لترسانة نووية، حيث أنها تمتلك برنامجا للأسلحة النووية، وتكذب بوقاحة عندما تنفي ذلك، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق النووي قائم على الأكاذيب.
وأشار نتنيايو إلى أن إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع أمريكا قد تبرهن على مصداقيتها، وأن إسرائيل لديها نسخا طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني.
وأضاف “بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 كثفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية، في 2017 نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران”.
وقال نتنياهو، إن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل.
وأكد نتنياهو على ثقته في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيفعل الصواب في مراجعة الاتفاق النووي الإيراني.
ومن ناحية أخرى، نقل التليفزيون الرسمي عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الإثنين، قوله إن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى من الذي كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي.
وأمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأطراف الموقعة على الاتفاق المبرم عام 2015 حتى 12 مايو/أيار “لإصلاح العيوب الرهيبة” فيه وإلا فإنه سيرفض تمديد تخفيف العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية.
وحذر صالحي ترامب من هذه الخطوة قائلا “إيران لا تناور، فنيا نحن مستعدون تماما لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى مما كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي، أتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق”.
وينص الاتفاق الذي أدى لرفع معظم العقوبات الدولية المفروضة على إيران عام 2016 على أن يظل مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران عند 3.6% تقريبا.
وتوقفت إيران عن إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وتخلت عن معظم مخزوناتها في إطار الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.
وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطاري تبلغ 20% يتجاوز كثيرا الدرجة المطلوبة عادة لتزويد محطات الطاقة النووية بالوقود وهي خمسة بالمئة لكنها أقل أيضا بكثير من درجة النقاء الانشطاري اللازمة لصنع قنبلة نووية والتي تتراوح بين 80 و90%.
وتستبعد إيران أي إمكانية للتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد عام 2025 ودورها الدولي في الشرق الأوسط، مثلما طالب ترامب.
وتساند بريطانيا وفرنسا وألمانيا الاتفاق باعتباره أفضل سبيل لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية، لكنها تطالب إيران بالحد من نفوذها الإقليمي وكبح برنامجها الصاروخي.
