دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، إلى تعزيز التحالف الأمريكي الإسرائيلي، ومواصلة توسيع نطاق السلام بين إسرائيل ودول عربية.
وهنأ نتنياهو بايدن لتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، كما هنأ نائبته كامالا هاريس.
وقال في كلمة عبر الفيديو: “أتطلع إلى العمل معكم لتعزيز التحالف الأمريكي الإسرائيلي ومواصلة توسيع نطاق السلام بين إسرائيل والعالم العربي ومواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الذي تشكله إيران”.
وذكّر نتنياهو بايدن قائلا: “الرئيس بايدن، لقد كانت بيني وبينك صداقة شخصية حميمة تعود إلى عقود عديدة”.
وكان نتنياهو يكرر على الدوام بأن دونالد ترامب هو “أفضل صديق” للدولة العبرية عرفه البيت الأبيض.
ففي عهد ترامب انسحبت واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني وفرضت عقوبات جديدة على إيران ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ومن الجانب الفلطسيني، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، لوكالة فرانس برس: “نأمل أن يكون وجود بايدن رئيسا للولايات المتحدة فرصة لتطبيق العدالة الدولية وحل الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.
واعتبر الرجوب أن رحيل ترامب رحيل لوجه قبيح للعنصرية والفاشية الذي دمر الديمقراطية الأمريكية ومنظومة القيم التي داسها بمنطق العنصرية والعنجهية.
وأضاف: “رحيل ترامب يخدم مصالح أمريكا ويحافظ على النظام الدولي والديمقراطية في العالم”.
وأعرب الرجوب عن أمله بأن تشكل إدارة الرئيس بايدن فرصة لإعادة الاعتبار للنظام الدولي وتطبيق القانون الدولي الذي يقر بمبدأ حق الشعوب بتقرير مصيرها وأن يعيد الاعتبار لميثاق الامم المتحدة”.
أما الناطق باسم حركة “حماس”، فوزي برهوم، فقال: “لا أسف على رحيل ترامب عن الإدارة الأمريكية، كونه المُصَدر والراعي الأكبر للظلم والعنف والتطرف في العالم”معتبره” الشريك المباشر للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على شعبنا وتصفية قضيته.”
وطالب برهوم الرئيس بايدن بتصحيح المسار التاريخي للسياسات الأمريكية الخاطئة والظالمة للشعب الفلسطيني، وإرساء مبادئ الأمن والاستقرار في المنطقة.
كذلك طالبه بإنهاء كل القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها المتعلقة بالقدس واللاجئين، وضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته الديموقراطية.
وأطلقت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مناقصات لبناء أكثر من 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وذلك قبل ساعات من تسلم بايدن السلطة.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قال الأحد، إن نتنياهو يستقبل إدارة بايدن بالاستيطان، وإنه يهدف فقط إلى تقويض حل الدولتين.
