تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لتنفيذ مخطط استيطاني جديد في منطقة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، تهدف لعملية بناء واسعة النطاق في مستوطنة “افرات” المقامة على أراضي الفلسطينيين، ومن شأن تلك الخطة عزل وتطويق مدينة بيت لحم، خاصة وأن المنازل والبيوت الاستيطانية التي ستقام في منطقة تعتبر حساسة للغاية من الناحية السياسية.
ويعمل الاحتلال، على محاصرة مدينة بيت لحم بعدد من المستوطنات منها “هار حوما” و”جيلو” وتجمع استيطاني “غوش عتصيون” و”افرات” وهى تحيط بالمدينة من كل الاتجاهات، حيث سيكتمل خطة الحصار مع المخطط الاستيطاني الذي يسعى نتنياهو لتنفيذه حيث سيشكل الحلقة الأخيرة لخطة محاصرة المدينة وسكانها.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة خصصت 1200 دونما، لصالح تلك الخطة لإقامة مستوطنة جديدة باسم “جفعات ايتام” في “افرات” ، بعد أن كان رئيس الحكومة نتنياهو أوقف مخططا استيطانيا شبيها بسبب الضغط الدولي.
وكانت الإدارة المدنية قامت بتخصيص هذه المنطقة ونقلها لصالح وزارة البناء والإسكان الشهر الماضي وذلك في خطوة تهدف إلى السماح بالشروع في عمليات التخطيط لإقامة هذا الحي والذي سيطلق عليه اسم “جفعات عيتام”.
وأوضحت هارتس، أن عملية إنشاء هذا الحي الجديد تتطلب القيام بعدة أعمال خاصة بشق طرق جديدة وإنشاء بنى تحتية، توطئة لإقامته، حيث سيشرف على المشروع الاستيطاني 14 وزارة إسرائيلية، ستوفر الأموال اللازمة لدعم هذه الخطة الاستيطانية.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أقامت أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال عام 2018، من بينها 2600 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة لوحدها، وجاء ت هذه الممارسات الاستيطانية الكبيرة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة.
وقال خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ببيت الشرق في القدس المحتلة، إن إسرائيل لديها برنامج واضح باتجاه الضفة الغربية والقدس يقضي بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، ومليون مستوطن في الضفة الغربية، ومشروع القدس عام 2020 الذي يقضي بإقامة 58 ألف وحدة استيطانية، مقابل أقلية عربية وأغلبية يهودية.
وأشار إلى أن إسرائيل ركزت في بناء الوحدات الاستيطانية بعد الضوء الأخضر الأمريكي في كل مكان بالضفة الغربية والقدس خاصة بالأغوار أو مناطق المستوطنات المعزولة أو في الكتل الاستيطانية.
وأوضح، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لديها برنامج واضح باتجاه الضفة الغربية والقدس يقضي بإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية، ومليون مستوطن في الضفة الغربية، ومشروع القدس عام 2020 الذي يقضي بإقامة 58 ألف وحدة استيطانية، مقابل أقلية عربية وأغلبية يهودية.
وأضاف أن إسرائيل تستغل البناء الاستيطاني ضمن برنامج واضح يزداد ويتناقص حسب الظروف الدولية والمحلية، وأن الاستيطان جزء من السياسة الإسرائيلية يتفق عليها الأحزاب في اليمين واليسار.
