شن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، اليوم الأربعاء، هجوما عنيفا على النائب العربي في الكنيست، باسل غطاس، لزيارته الحرم القدسي الشريف، الذي يعتبر القضية الرئيسية في الجولة الأخيرة من الاضطراب، مع استمرار العنف الذي ضرب المنطقة منذ 5 أسابيع.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن الزيارة التي أجراها النائب باسل غطاس، وهو مسيحي عربي، إلى الحرم القدسي المعروف عند اليهود بـ”جبل الهيكل”، جاءت مخالفة لتعليمات نتنياهو لجميع الوزراء والمشرعين، بغض النظر عن ديانتهم، بتجنب زيارة الموقع المقدس في ذلك الوقت المتوتر.
وأصدر نتنياهو بيانا تليفزيونيا لإدانة الخطوة التي قام بها النائب غطاس، وقال “غطاس لم يفعل ذلك بغرض الصلاة، بل فعله بهدف الاستفزاز فقط لتأجيج الوضع”، مضيفا أن “الشرطة طردته من المكان”.
فيما قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إنه لا يعترف بسلطة نتنياهو.
وفي سياق منفصل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطيني بعد أن قال إنه حاول طعن جندي في الضفة الغربية، ولم تعرف حالته على الفور.
وبدأ العنف منتصف سبتمبر/أيلول في مدينة القدس المحتلة، متأججا بمخاوف الفلسطينيين بأن إسرائيل تخطط للاستيلاء على الموقع المقدس.
ونفت إسرائيل بشدة أي اتهامات بترتيبات طويلة الأمد في المكان تسمح لليهود بزيارته، لكن ليس للصلاة فيه، لكن الفلسطينيين يشيرون إلى الأعداد المتزايدة من الزوار اليهود والمدعومة من قبل بعض المسؤولين الإسرائيليين البارزين الساعين لحقوق الصلاة وتوسيع التواجد اليهودي في ما يسمى “جبل الهيكل”.
وسرعان ما امتدت الهجمات والاضطرابات بشكل أعمق داخل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وقتل 11 إسرائيليا معظمهم في عمليات طعن، فيما استشهد أكثر من 60 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال.
