هدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بمنع موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من ممارسة أعمالها في الأراضي المحتلة، قائلا، إنه قدم خطابا يشكو فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، بأن إسرائيل ستتخذ الإجراءات اللازمة ضده.
وقا لنتنياهو الذي اتهم مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني بعدم تقديم المساعدة الطبية اللازمة لأحد المستوطنين في مواجهات بالضفة الغربية أمس السبت، إنهم امتنعوا طواعية عن علاج المصاب الإسرائيلي وتركوه يموت. حد وصفه.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة إطلاق نار، الجمعة، قتل خلاله مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عاما، واستشهد مطلق النيران الفلسطيني. بحسب الرواية الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي يتسابق العالم فيه لتعزية الفرنسيين والتضامن مع فرنسا شعبا وحكومة والحديث عن أزمة اللاجئين باعتبارها مشكلة عالمية، أدان نتنياهو، في خطاب له، اليوم الأحد، ما وصفه بهجومي “الضفة الغربية” و”باريس” الإرهابيتين، قائلا: “الإسلام الأصولي هو الذي يحرك الهجمات الإرهابية ضدنا”، مضيفا، “إسرائيل مثل فرنسا تماما، الإرهاب يبقى هو الإرهاب، التطرف الإسلامي هو من يقف وراء ذلك ورغباته هي تحطيم ضحاياه”.
وتشهد الأراضي المحتلة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من 85 فلسطينيا ومقتل 14 مستوطنا، بينما ينفذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية بحجة “نية” تنفيذ عمليات طعن أو دهس، وشنت سلطات الاحتلال حملات اعتقالات لما يزيد عن 1300 فلسطيني حتى الآن.
واستكمل نتنياهو خطابه الذي دام قرابة 20 دقيقة، قائلا، “لابد أن نتذكر دائما أننا لسنا المسؤولين عن الإرهاب الذي نتعرض له، تماما مثل فرنسا والفرنسيين”.
وشهدت باريس سلسلة هجمات دامية، الجمعة، أودت بحياة نحو 129 شخصا من عدة جنسيات، وأصابت أكثر من 350 آخرين، في الوقت الذي ألقت السلطات الفرنسية فيه على 3 من بين المشتبه بهم وأوقفت أقارب لهم.
