نتنياهو يواجه أزمات بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية

يواجه المخطط الإسرائيلي لضم مناطق بالضفة الغربية معارضة دولية وعربية وفلسطينية قوية، بل ارتفعت أصوات معارضة من داخل إسرائيل ذاتها ضد ذلك المخطط.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في تصريحات سابقة له ، على نية إسرائيل ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنها فرصة لن تضيعها إسرائيل، وقال: “نعمل على تنفيذ خطوة تاريخية بضم أجزاء من الضفة إلى إسرائيل، ولن نضيع هذه الفرصة أبدا”.

تراجع ملحوظ

المعارضة الأردنية والعربية والأوروبية دفعت نتنياهو إلى التراجع عن تصريحاته حول مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وتبلور تراجع نتنياهو خلال اجتماع له  كبار ضباط الاحتياط من حركة “رجال الأمن” حيث أكد أنه “قد لا يتم الضم مرة واحدة، ولكن سيتم تنفيذه على مراحل”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت موافقة “جانتس” و”أشكنازي” حول تطبيق خطة الضم.

معارضة من الداخل 

من داخل إسرائيل ترتفع الأصوات الرافضة لمخطط  الضم حيث قال رئيس حزب أزرق أبيض (كاحول لافان) ووزير الجيش، بيني جانتس، أمس الخميس، إنه لن يدعم فرض “سيادة” إسرائيل في مناطق “يوجد فيها عدد كبير من الفلسطينيين” وأن أي خطوة كهذه ينبغي أن تطلع عليها المستويات المهنية، في إشارة إلى الجيش الاحتلال وجهاز الشاباك الأمني.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جانتس قوله إنه لن يؤيد مخطط ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية، كالذي أعلن عنه نتنياهو، وذلك من أجل منع تصعيد أمني في المنطقة، واعتبر أن “رئيس الحكومة لن يشكل خطرا على اتفاقية السلام مع الأردن وعلى العلاقات الإستراتيجية لدولة إسرائيل مع الولايات المتحدة من خلال خطوة تفتقر للمسؤولية”.

وأضاف جانتس أنه “قبل تنفيذ أي خطوة، سنهتم بوضعها أمام المستويات المهنية كي تعبر عن رأيها عنها، وفي جميع الأحوال لن ندعم فرض سيادة في مناطق يوجد فيها سكان فلسطينيون من أجل منع الاحتكاك”.

وزعم جانتس أنه “ينبغي العمل مقابل الجانب الفلسطيني وطرح خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين كجزء من عمليا فرض السيادة”.

خلافات نتنياهو وجانتس

أفاد مراسل الغد من القدس المُحتلة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يمكنه المضي قُدماً في تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية، حتى في ظل رفض زعيم تحالف “أزرق أبيض”، بيني جانتس، الذي يتقلد أيضا منصبي رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الجيش وشريكه في الحكومة، مشيراً إلى أن نتنياهو أكد أنه ماضٍ في خطته.

وأضاف أن جانتس أكد عدم تأييده لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق مأهولة بعدد كبير من السكان الفلسطينيين، ورأى أن تلك العملية لن تتم إلا في حالة وجود تنسيق واضح مع الجهات الأمنية، ويعني الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، مشدداً على أنه لا يمكن لنتنياهو أن يهدد العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، في ظل وجود خلاف بين الإدارة الأمريكية وبين رئيس الحكومة الإسرائيلي.

وتابع مراسلنا أن جانتس أكد أيضا أنه لا يُمكن لنتنياهو أن يهدد العلاقات “الأردنية الإسرائيلية”، خاصة في ظل موقف الأردن الواضح والمتشدد من عملية الضم، سواء لغور الأردن أو للبؤر الاستيطانية الكبرى.

 

حشد أردني

تحاول الأردن جاهدة حشد موقف أوروبي عربي رافض لتنفيذ مخطط نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية.

واتفق  العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات على رفضهما لأي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية، وهو ما يقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأما الموقف الأوروبي فأعلن عنه  الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن جوزيب بوريل قائلا ، إن” موقف الاتحاد واضح بشأن ضم “إسرائيل” المحتمل لأجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو انتهاك خطير للقانون الدولي، وسيتسبب في ضرر حقيقي لآفاق حل الدولتين.

وأضاف قائلا “موضوع الضم أمر غير قابل للتفاوض بالنسبة لنا، وستكون له عواقب وخيمة على العلاقة الوثيقة التي نتمتع بها حاليًا مع إسرائيل”.

استغلال الانقسام

أكد الدكتور حسن المومني أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية  أن  الموقف الأردني يمثل عائقا أمام إسرائيل لتنفيذ مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأوضح أن صلابة الموقف الفلسطيني الرافض لأي قرار بضم أجزاء من الضفة شكل نقطة ارتكاز للموقف الأردني الصامد أمام إسرائيل.

وأضاف أن الزخم الدولي الدبلوماسي الرافض لمخطط الضم  قد يمنع إسرائيل من تنفيذه خوفا من خسائر دولية جراء ذلك.

وأكمل أنه لابد من استغلال حالة الانقسام داخل إسرائيل حول مخطط الضم وموقف الاتحاد الأوروبي الرافض بشكل مطلق لخطوات إسرائيل.

 

أهداف نتنياهو

قال الكاتب والمحلل السياسي من رام الله محمد هواش، هناك محاولات عربية فلسطينية أوروبية لمنع مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل.

وأضاف أن المخطط سيسمح لإسرائيل أن تفكر إلى درجة أبعد قد تمتد إلى الدول العربية، فأطماع تل أبيب لا حدود لها.

وتابعا موضحا الأردن قد يستغل الانقسام داخل إسرائيل والإدارة الأمريكية لوقف تنفيذ مخطط الضم، مؤكدا أنه لن تكن هناك شرعية أمريكية لأي خطوة إسرائيلية في الضم إلا من خلال مفاوضات مع فلسطين والعرب.

وأضاف هناك مؤسسات داخل إسرائيل لا توافق على مخطط الضم مثل الجيش والمؤسسة الأمنية خوفا من تهديد العلاقات الإسرائيلية الأردنية.

وأوضح أن نتنياهو يرغب من ذلك المخطط أن ينجو بنفسه من أي محاكمات قد تؤدي به إلى السجن.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]