نتنياهو يواجه مبادرة السيسي بتوسيع ائتلافه الحكومي ليصبح الأكثر إرهابا وتطرفا

   لم يعد التساؤل حاليا: هل تقدم  الرئيس السيسي بمبادرة للسلام، أم توجه فقط بنداء للسلام، بدعوة كل أطياف الشعب الإسرائيلي ابتداء من قياداته وأحزابه وقواه السياسية وكافة مواطنيه إلى كتابة صفحة أخرى جديدة في حياة الشرق الأوسط، سوف يكون لها أثار مدهشة على مستقبل شعوب المنطقة.. ولكن التساؤل المطروح: هل يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، المبادرة أو نداء السلام ؟ أو مبادرة السيسي بالتوجه بنداء السلام؟.

 

كان توضيح  مؤسسة الرئاسة المصرية، وزارة الخارجية، أن الرئيس السيسي وجه نداء للسلام، وليس مبادرة جديدة للسلام، حيث تتضمن أي مبادرة بنودا محددة، وجدول أعمال يرسم خريطة التفاوض، وإنما النداء يخاطب القوى السياسية والشعبية التي لها تأثير على القيادات للتوجه إلى طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية،
ويقول الكاتب الصحفي، مكرم محمد أحمد، إن مبادرة الرئيس السيسي، لقيت ترحيبا واسعا داخل إسرائيل بسبب إحساس الاسرائيليين المتزايد بصدق الرسالة التي يوجهها رئيس مصري حارب إسرائيل على امتداد الجزء الأكبر من عمره، لكنه يقر علانية وعلى مسمع العالم أجمع بحجم الانجاز الضخم الذى حققه سلام مصر وإسرائيل، الذى جاوز في آثاره على أرض الواقع كل البنود التي تضمنتها معاهدة السلام، لأن التزام الجانبين بعملية السلام كان التزاما أمينا وقويا نصا وروحا يرعى توازن المصالح بين الدولتين.

images

ويضيف في مقاله المنشور بصحيفة الأهرام، أظن أنها المرة الأولى التي يسمع فيها الرأي العام الإسرائيلي هذه اللغة الواضحة، على أمل أن يدرك أبعاد التغيير الضخم الذى يمكن أن يطرأ على حياته وحياة كل شعوب المنطقة إذا تحقق سلام فلسطيني إسرائيلي يخاطب كل أوجه المشكلة، ويحقق لإسرائيل الأمان الكامل، ويلبي آمال الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.

ويتساءل مكرم، ترى ما الذى سوف يفعله بنيامين نتنياهو، صقر الصقور الإسرائيلية، تجاه مبادرة السيسي، وقد أحدثت هذه الاثار الواسعة داخل إسرائيل، وهل يتخلى عن كل معتقداته وأفكاره وتاريخه ليبدأ مسيرة جادة لعملية السلام، أم يناور ويداور ويضيع فرصة هائلة يمكن أن تغير حياة شعوب الشرق الأوسط بمن فيهم الشعب الإسرائيلي؟.

والإجابة عن تساؤل الكاتب المصري، لا تبتعد كثيرا عن  تعيين نتنياهو، أمس الأول الجمعة، المعارض المتطرف رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان في منصب وزير الدفاع خلفا لموشيه يعالون، حيث عبرت أوساط أمنية وعسكرية إسرائيلية، عن خيبة أمل لهذا القرار مطالبة بإلغائه، لأنه صاحب مواقف سياسية إشكالية، ومنها مطالبته بتفجير السد العالي في مصر، ودعوته في الانتخابات الأخيرة إلى تنفيذ أحكام الإعدام في المسلحين الفلسطينيين الذين يقومون بعمليات ضد الإسرائيليين، رغم أن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تعارض هذا الاقتراح لأنه كفيل بإشعال المزيد من العمليات الفلسطينية. ونقل عن ليبرمان إعلانه قبل شهر أنه لو كان وزيرا للدفاع فإنه سيمنح إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إنذارا لمدة 48 ساعة لتسليم جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة في غزة، وهو ما لاقى رفضا في أوساط جهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك والجيش الإسرائيلي.

 

index

 

 

 

الواضح  أن نتنياهو يسعى إلى توسيع ائتلافه الحكومي الذي سيصبح الأكثر إرهاباً وتطرفاً في تاريخ دولة الاحتلال، مع العودة للقومي المتطرف أفيجدور ليبرمان، الشخصية المكروهة لدى الفلسطينيين، كوزير للدفاع.  بمواقفه الداعية إلى تهجير من لا يعترف بإسرائيل دولة يهودية صهيونية.وتشير الدوائر السياسية في القاهرة، إلى أن المناخ الدولي الراهن، لا يسمح بالتحرك الجاد لإحياء عملية السلام في المنطقة، وإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما اعترض المبادرة الفرنسية، ما دفع الرئيس الفرنسي لتأجيل الاجتماع الوزاري التمهيدي الذي كان مقرراً عقده في باريس نهاية الشهر الحالي مايو/ آيار للتحضير للمؤتمر الدولي بشأن التسوية. وقال أولاند إن المؤتمر سوف يعقد قبل الخريف، بينما تكون فرنسا مشغولة في الخريف، استعداد للانتخابات الرئاسية  في  23 / 4 / 2017 وتشير الاستطلاعات  إلى تدني شعبية الرئيس أولاند قبيل الانتخابات، وهو ما حذر منه الحزب الاشتراكي.. أي أن أولاند وفرنسا في وضع لا يسمح باستضافة مؤتمرا دوليا للسلام؟.

وثانيا: أي تحرك للسلام في المنطقة، أصبح رهن التحرك الأمريكي، وموافقة إسرائيل رهن الموافقة الأمريكية أولا.. وهناك شبه وصاية أمريكية، تعدت حدود الوساطة غير الأمينة، لعملية السلام في المنطقة.. ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية، وهي تلملم أوراقها، غير مؤهلة  للتحرك على مسار إحياء عملية السلام، وهناك ما هو أهم في الداخل الأمريكي، وله الأولوية المطلقة،  وتستمر الحالة الأمريكية كما هو معروف حتى بعد انتخابات الرئاسة 8 / 11 / 2016 وحتى يتولى الرئيس الأمريكي الجديد مهام منصبه في 20 / 1 / 2017 وأمامه على الأقل 3 شهور لإعداد الملفات الخارجية للإدارة الجديدة.

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]