نجاة 3 مسؤولين يمنيين من تفجير في جنوب اليمن
نجا 3 مسؤولين بارزين في عدن بجنوب اليمن، بينهم محافظان، من تفجير سيارة مفخخة اليوم، الثلاثاء، استهدف موكبهم، وأدى إلى مقتل اثنين من مرافقيهم، وإصابة 7 آخرين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وجاء التفجير غداة تنفيذ قوات الأمن مداهمات، وتوقيف أحد قادة المجموعات الجهادية في ثاني كبرى مدن اليمن، والتي تشهد منذ أشهر وضعا أمنيا هشا، وتناميا في نفوذ الجماعات المسلحة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور موكب المسؤولين الثلاثة، محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن اللواء شلال علي الشائع، ومحافظ لحج ناصر الخبجي، في حي الإنماء بعدن، بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس».
وأدى التفجير إلى مقتل اثنين من مرافقيهم وإصابة 7، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل مرافق وإصابة 8، إلا أن أحد الجرحى توفي متأثرا بجروحه، ولم يصب المسؤولون الذين كانوا يستقلون السيارة نفسها، وأكدت مصادر طبية في عدن، حصيلة التفجير.
وأشار مسؤول محلي، رفض كشف اسمه، إلى أن التفجير وقع في أثناء عودة المسؤولين الثلاثة إلى عدن، بعد زيارة لمعسكر لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي يدعم منذ مارس/ أذار الماضي، سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وكانت قوات هادي استعادت في الصيف الماضي، كامل عدن، إضافة إلى 4 محافظات جنوبية، من أيدي المتمردين، بدعم من التحالف، إلا أن السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن، التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سيطرة الحوثيين عليها في سبتمبر/ أيلول 2014.
وتولى الزبيدي مهماته في ديسمبر/ كانون الأول، إثر مقتل محافظ عدن السابق جعفر سعد، في تفجير سيارة مفخخة تبناه تنظيم «داعش».
وتواجه المدينة وضعا أمنيا مضطربا وتناميا لنفوذ المسلحين، وبينهم مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة و«داعش».
