نجاحات نجوم هوليود.. “الإخراج” يطغى على “التمثيل”
هناك عدد من نجوم هوليود قرروا خوض تجربة الإخراج، رغم نجاحاتهم البارزة كممثلين، وتفاوتت تلك التجارب من حيث النجاح على مستويات مختلفة، سواء على المستوى الجماهيري أو مستوى النقاد أو حصد الجوائز.
البداية مع نجم هوليود الشهير مارلون براندو، الذي أخرج عملا واحدا فقط، هو One-Eyed Jacks سنة 1961، وقدم أيضا دور البطولة فيه، لكن الفيلم لم ينل جوائز، وحصد بالمقابل 54% من الآراء النقدية.
ويبدو أن النجم جورج كلوني استهوى دور المخرج، حيث أعلن منذ أيام عن خوضه التجربة من جديد مع بفيلم Suburbicon، من تأليف الأخوين جويل وإيثان كوين، ويعد هذا الفيلم السادس من إخراج كلوني، أما العمل الأول كان سنة 2002 لفيلم Dangerous Mind، وفي 2005 كرر التجربة مرة أخرى مع فيلم Good Night Good Luck، ثم Leatherheads في 2008.
أما الفيلم الذي حصد جوائز كثيرة كان The Ides of March سنة 2011، حيث حصل على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، ونال أيضا عددا من الجوائز في جولدن جلوبز أفضل مخرج، أفضل فيلم درامي، أفضل ممثل درامي، وأفضل سيناريو، وآخر فيلم أخرجه The monuments men سنة 2014.
وتميز النجم ميل جيبسون أيضًا كمخرج، وكانت بداية التجربة سنة 1991 مع الفيلم التليفزيوني التسجيلي “Mel Gibson Goes Back to School” و،”The Man Without a Face” في 1993.
وتفاجأ الجميع سنة 1995 بفيلم متميز حصد من خلاله جيبسون معظم جوائز الأوسكار في تلك الدورة، وهو فيلم “Braveheart”، الذي فاز بجوائز أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل تصوير، أفضل تصميم أزياء، أفضل صوت، وأفضل مكياج.
وفي فيلم التالي سنة 2004 أثار جيبسون جدلا واسعا، وحقق فيلمه “The Passion of the Christ”، نسبة مشاهدة كبيرة جدًا حول العالم، بسبب طريقة معالجة وإخراج الفيلم التي تحكي قصة صلب وتعذيب المسيح على يد اليهود، بعدها بفترة أخرج فيلم “Apocalypto” سنة 2006 وهذا آخر تجاربه حتى الآن.
وبدأت النجمة أنجلينا جولي تجربة الإخراج بفيلم تسجيلي هو A Place in Time سنة 2007، أما فيلمها الروائي الطويل الأول In the Land of Blood and Honey جاء في 2011 ونال جائزة أفضل فيلم أجنبي في جولدن جلوبز، وجاء فيلم Unbroken سنة 2014 ليحصد جائزتين في الأوسكار أفضل تصوير، وأفضل صوت.
ونجح النجم كفين كوستنر في تجربة الإخراج الأولى، بعد أن حصد جوائز الأوسكار بفيلمه Dances with Wolves سنة 1991، ونال جوائز أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل دور أول، أفضل ممثل دور ثاني، أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصوير، أفضل تصميم ملابس، وأفضل صوت، إلى جانب نجاح الفيلم على المستوى الجماهيري، ثم أحرج كوستنر فيلم The Postman سنة 1997، ثم فيلم Open range سنة 2003 ، ليكون أخرج ثلاثة أفلام فقط في تاريخه السينمائي.
أما النجم راسيل كرو خاض تجربة الإخراج السينائي بعيدا عن الأفلام الروائية الطويلة، أول تجاربه كانت في سنة 2002 بالفيلم التسجيلي Texas، وفي نفس العام قدم أيضا الفيلم التسجيلي القصير 60 Odd Hours in Italy.
بعد التجربتين السابقتين قدم كرو فيلما قصيرا بعنوان Danielle Spencer: Wish I’d Been Here سنة 2009، ويقرر بعدها أن يخرج الفيلم الروائي الطويل The Water Diviner سنة 2014 ليكون آخر اعماله كمخرج حتى الآن.
وتأتي النجمة ناتلي بورتمنت ضمن لائحة النجوم بثلاثة أفلام لم تحقق النجاح المطلوب، بداية تجاربها كانت مع فيلم New York, I love you سنة 2008، وفي نفس العام أخرجت فيلم روائي قصير بعنوان “Eve”، وعادت في 2015 بفيلم “A tale of love and darkness” عن رواية للكاتب الإسرائيلي Amos Oz، لكنه لم يعرض حتى الآن.
ودخل النجم بن أفليك مجال الإخراج السينمائي أول مرة بثلاثة أفلام روائية قصيرة سنة 1993، وكان أول فيلم روائي طويل له سنة 2007 مع Gone Baby Gone، وعاد بعدها ليخرج فيلم قصير آخر سنة 2008 بعنوان Gimme Shelter، وفي سنة 2010 أخرج فيلم طويل بعنوان The Town.
وحقق بن أفليك نجاحا كبيرا في فيلمه Argo، الذي أخرجه وقام ببطولته سنة 2012، ونال أوسكار أفضل فيلم.
ويأتي النجم كلينت إستوود في مقدمة هؤلاء النجوم من حيث عدد الأفلام التي أخرجها، إلى جانب خبرته الكبيرة ونجاحه في هذا المجال.
فقد أخرج إستوود 38 فيلمًا، كان أولها فيلم Play Misty for Me سنة 1971، كما فاز في العام 2004 بجائزة الأوسكار أحسن مخرج عن فيلمه Million Dollar Baby.
آخر فيلم American Sniper في 2014، حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى الجماهير. ورغم ذلك حصل على جائزة واحدة فقط في أوسكار 2015 وهي جائزة أفضل صوت، ويقوم إستوود حاليًا بالعمل على فيلمه القادم “Sully”.