ابنة “الغيطاني” تحكي اللحظات الأخيرة في حياته
قالت “ماجدة”، ابنة الأديب العالمي جمال الغيطاني، إنها ترى في مآذن وشوارع القاهرة صورة وروح أبيها.
جاء ذلك خلال حفل التأبين، الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة بمصر، مساء أمس السبت، بحضور زوجة الغيطاني ماجدة الجندي، وعدد من رموز الثقافة المصرية، والشخصيات العامة، ومحبي وأصدقاء المبدع الراحل.
وتحكي “ماجدة”، في كلمتها عن اللحظات الأخيرة في حياة الأديب الكبير: “كان حتى آخر ساعة قبل مرضه الأخير يكتب بخطه، الذي يشبهه كالمنمنمات، وحتى الآن ما زالت أوراقه ومقاله الأخير كما هو، والجملة قد اكتملت فقد كان حريصا أن يكمل أي جملة بنقطتها”.
وأضافت: “أنا ممتنة أنه فعل ما كان يريد أن يحيا لأجله، فكان يعشق الموسيقى العربية والمغربية والتركية والفارسية، لدرجة أنني أشعر وكأنه يشبهها، كما أنني أرى وجوده بوجود حي الجمالية والحسين والقاهرة التي عشقها، فقد كان أبي كونا وليس كيانا، وهذا الكون حي بأعماله وأدبه”.
فيما قالت ماجدة الجندي، زوجة الأديب الراحل جمال الغيطاني: “إنه أحب مصر لأنه عرفها، وعندما نقل إلينا الوطنية المصرية عبر الجيش المصري، كان ذلك امتدادا للمعرفة، تعلمنا على يديه كيف نحب مصر، وكان نموذجا لقيمة كنا نشكك فيها، وهي أن من جد وجد، لكنه رغم تكريمه في كثير من دول العالم كان يعتز بتكريمه في مصر”.
وأشارت “الجندي” إلى أن علاقة “الغيطاني” بالجيش المصري كانت قوية، لأنه كان يدرك معنى الوطنية، التي رآها في بسالة رجال جيش مصر.
