نجل القذافي في انتظار إسقاط تهم «الجنائية الدولية»
بعد تردد أنباء متضاربه حول إطلاق سراح سيف الإسلام نجل معمر القذافي، أكد محاميه البريطاني كريم خان تلك الأنباء التي جاءت بعد إلغاء الحكم الصادر ضده بالإعدام، مؤكدا أنه تقدم بعرائض للمحكمة الجنائية الدولية لإسقاط تهمها عن سيف الإسلام ما يمكنه من السفر دون التعرض لإلقاء القبض عليه.
سيف الذي يبلغ من العمر 44 عاما أبرز أبناء القذافي الثمانية، حكم عليه بالإعدام من جانب محكمة طرابلس في يوليو الماضي، ضمن محاكمة جماعية لقادة ومسئولي النظام السابق.
وقال المحامي البريطاني أن حكم الإعدام تم إلغائه من جانب الحكومة المدعومة أمميا ودوليا، مشيرا إلى أنه في مكان لم يكشف عنه بعد إطلاق سراحه من الإقامة الجبرية من المنزل الذي ألقي القبض عليه ببلدة الزنتان والذي قضى فيه 5 سنوات.
وأكد خان أنه أُبلغ أنه تم إطلاق سراحه منذ 12 أبريل الماضي، وهو موجود الآن في ليبيا في مكان آمن وبصحة جيدة.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن إطلاق سراح نجل القذافي يمثل نقطة تحول في حياته بعد انتقادات عديدة وجهت إليه لدعمه الرئيس الراحل معمر القذافي لمدة 8 أشهر من الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، ثم ألقي القبض عليه في الصحراء خلال محاولته الهروب إلى النيجر.
وخلال حكم القذافي، عاش سيف الإسلام في منزله بلندن وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة لندن، وعاش حياة مرفهة، وأقام صلات قوية بالمجتمع البريطاني، والمستثمرين البريطانيين، وعندما قامت الثورة الليبية في فبراير 2011، عاد سيف الإسلام لدعم والده.
وجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات بجرائم ضد الإنسانية، ولكن عندما زاره ضباط المحكمة في الزنتان في عام 2012، تم احتجازهم من قبل السلطات المدنية لمدة 6 أسابيع.
وكانت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس قد قضت في 28 يوليو 2015 بإعدام رئيس مخابرات نظام القذافي عبد الله السنوسي ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي ونجله سيف الإسلام القذافي رميًا بالرصاص.
وكانت هيئة المحكمة قد أصدرت حكمًا غيابيًّا على سيف الإسلام وأربعة متهمين آخرين لم يلتزموا بحضور جلسات المرافعات السابقة.
