نجمة كلاي تنير «مسرح دولبي» في هوليوود

في مثل هذا اليوم، 5 أغسطس/ آب، من عام 1962 تم اكتشاف جثة نجمة السينما الأمريكية، مارلين مونرو، عارية على سريرها ببيتها في لوس أنجلوس، وكانت حياتها تحمل الكثير من الجمال والغموض أيضا، من البداية إلى النهاية.

نهاية مأساوية

وكانت نهاية نجمة هوليود مارلين مونرو إحدى النهايات المأساوية لعلاقة السلطة أو المال بالجميلات، ونعني المصير الذي انتهت إليه مارلين مونرو، حيث بدأت تختلط بالوسط السياسي مع  زواجها الأخير من الأديب آرثر ميلر، وتم استثمارها بحملة لصالح جون كيندي، وتأزمت علاقتها بهوليوود ومنعت من الدخول، وتم اكتشاف جثتها عارية على سريرها ببيتها في لوس أنجلوس في 5 أغسطس/آب 1962، وكان عمرها 36سنة، وسجلت الوفاة الغامضة إلى الآن على أنها انتحار بالحبوب المنومة والكحوليات.

اسم مستعار

ولدت مارلين مونرو في 1 يونيو 1926، وكان اسمها نورما جين بيكر نسبة إلى والدتها، حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها ودخلت دارا للأيتام، وحين صاحبت عمتها، التي كانت تعمل مديرة لمنزل أحد الأثرياء، تعرضت للاغتصاب وهي في التاسعة من هذا الثرى، ولم تصدق عمتها شكواها، بعد فترة تركت عمتها، وتزوجت من جار لها وعمرها 16 عاما.

ولما ذهب زوجها مع القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، عملت في إذاعة محلية، وحينما طلب رونالد ريجان، الرئيس الأمريكي فيما بعد، قائد زوجها في الجيش أن يضع صور بعض الفتيات الجميلات على أغلفة المجلات العسكرية، وضع الزوج صورة زوجته، ووصلت المجلة وعلى غلافها صورة مارلين لإحدى شركات الدعاية الأمريكية، وتعاقدت فوكس معها، وتم اختيار اسم مارلين مونرو لها، ثم تزوجت مجددا من أحد أشهر لاعبي البيسبول وطُلقت منه لاعتدائه عليها بدنيا.

عودة للحياة

بعد مرور 54 عامًا على وفاتها، وخلال إحياء ذكراها اليوم، يعود من جديد تمثال «مارلين مونرو» العملاق مرة أخرى إلى «بالم سبرينجر»، حيث توافد الآلاف من السياح من لوس أنجلوس، ومن جميع أنحاء العالم إلى وسط المدينة، للاستمتاع بمشاهدة تمثال مثير لأيقونة الجمال الذى يبلغ طوله 26 قدمًا.

وكانت مدينة «بالم سبرينجر» مشغولة طيلة الأسبوع الماضي في كيفية إعادة التمثال إليها، بعد أن تم نقله إلى ولاية نيوجيرسى منذ عامين. وأكد مسؤولو السياحة في بالم سبرينجر، أن التمثال المعروف بفستانها المثير، وهو يطير في الهواء ليكشف عن ساقيها، والذي بقي في المدينة منذ 2012 إلى 2014 كان الداعم الأساسي لنجاح ونهوض واستمرار توافد السياح بكثرة لتلك الوجهة.

مسؤولو السياحة المحلية اقترحوا حملة تبرعات خاصة لعودة التمثال من نيوجيرسي، خاصة أن بالم سبرينجر تعرف باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم، وأن إعادة التمثال ستنشط التجارة بشكل أكبر وتتفاوض حاليا المدينة مع بعض المنظمات لتغطية نصف تكاليف نقل التمثال.

مازالت مرغوبة

ورغم مرور 54 عامًا على وفاة مارلين مونرو، إلا أنها ما زالت تتصدر أهم طلبات أغنياء وجامعي مقتنيات المشاهير، وأول ما تلاحظه عندما تدخل متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الأمريكي، زوج من قفازات مارلين، والتي توضح كيف كانت يديها صغيرة، وأن هناك نقطة حبر على القفاز الأيسر وربما كان السبب فيها إعطاء توقيعها لأحد المعجبين في أثناء ارتدائها له، وتبرع بهذه القفازات أحد هواة جمع مقتنيات فاتنة هوليوود الخالدة، ويعرض الآن للعامة فى مؤسسة سميثسونيان الممولة من القطاع العام، وهي أكبر شبكة فى العالم للمتاحف.

طاهية ممتازة.. أجرها زهيد

وهناك بعض الأشياء التى يكاد لا يعرفها أي شخص عن مارلين، ومنها أنها كانت من النجمات التى كانت تتقاضي أجرا زهيدا لأعمالها بالمقارنة بإليزابيث تايلور مثلًا، ولم تصل أن تتقاضى مليون دولار كأجر إلا فى عام 1962، وكان هذا العرض من شركة الإنتاج فوكس للقرن العشرين، لكنها توفيت بعد العرض بـ4 أيام.

وكانت طاهية ممتازة، ولم تغير اسمها من نورما جين بيكر إلى مارلين مونرو إلا فى مارس عام 1956 عندما كانت نجمة بالفعل.

وانخرطت مونرو وهي في سن الـ18 في الروحانيات البديلة، بما فيها علم طبائع البشر، والفلسفة التي تبناها رودولف شتاينر، واعتنقت الديانة اليهودية قبل الزواج من أرثر ميلر عام 1956.

مرارة الطفولة

قالت مارلين مونرو عن طفولتها، حسب مذكراتها، «أشعر طول الوقت أنني شخصية مزيفة، تقلقني علاقتي مع الرئيس وأخيه، ولا أستطيع أن أحل مشكلة طفولتي المتشردة، لا أشعر أنني نجمة، ما أطلبه هو بعض السعادة، وأريد أن أعرف من هو أبي الحقيقي، ولا أعرف عن نفسي إلا أنني كنت لقيطة، لا أحب أن أموت ولكن رغبة فيها».

هل كانت سعيدة؟

كتبت مارلين مونرو عام 1960، أي قبل وفاتها بعامين، رسالة تبين مقدار المرارة التي كانت تشعر بها، «لدي إحساس عميق بأنني لست حقيقة تماما، بل إنني زيف مفتعل ومصنوع بمهارة، وكل إنسان يشعر في هذا العالم بهذا الإحساس بين الوقت والآخر، ولكني أعيش هذا الإحساس طيلة الوقت، بل أظن أحيانا أنني لست إلا إنتاجا سينمائيا فنيا أتقنوا صُنعه».

أبرز أعمالها

من أبرز الأعمال التي قدمتها الفنانة مارلين مونرو، خلال مشوارها الفني، «كيف تتزوجين مليونيرا» و«الرجال يفضلون الشقروات» و«نهر بلا عودة» و«شهوة السنوات السبع» و«موقف الأتوبيس» و«الأمير وفتاة الاستعراض» و«البعض يفضلونها ساخنة» و«دعنا نمارس الحب» و«الألماس صديق الفتاة الوفي».