أن تتخطى سن الستين، فهذا أمر ليس سهلا في التعايش مع الظروف الحياتية، فهي بمثابة جرس ينذرك بقرب الرحيل عن الحياة العملية، بل في بعض الأحيان يجعلك خارج تلك الحياة.
العمل كممثل أمر يتطلب الكثير من المجهود والتعب، إلى جانب معايير تطبق على الجميع بلا رحمة، أذكياء هم وموهوبون من استطاعوا الحافظ على مكانتهم، بل أصبحوا أكثر شهرة، رغم تخطيهم سن الستين، وسط ظهور أجيال جديدة وشابة تخطف أنظار الجمهور قبل المنتجين وصناع السينما.
أبرز هؤلاء النجوم الممثلة العالمية ميريل ستريب، التي مازالت تحصد الجوائز إلى الآن، جسدت جميع أدوارها المتنوعة بإتقان وبجمال وسحر، لقبها النقاد بأعظم ممثلة على قيد الحياة عن استحقاق.
ستريب هي أكثر ممثلة في العالم تم ترشيحها إلى جائزة الأوسكار، 19 مرة، وحصلت عليها 3 مرات، وهي نجمة متجددة ومتميزة لديها طاقة إبداعية جعلت منها الممثلة الأشهر حول العالم، وهي مستمرة في تألقها، حيث تم ترشيح فيلهما الأخير Suffragette لجائزة أوسكار 2016.
بقي النجم عادل إمام في الصدارة حتى الآن، فأفلامه تحقق أعلى الإيرادات، ومسلسلاته ضمن الأعلى مشاهدة، يملك أسلوبا متميزا في أداء أدواره.
بالرغم من توقع جمهوره، في بعض الأحيان، لردود أفعاله وحركاته في أثناء مشاهدته في دور جديد، إلا أنه حقق المعادلة الصعبة، حيث نجح في تقديم الأدوار الكوميدية التراجيدية ببراعة لا يشبهه أحد فيها.
النجم روبرت دي نيرو مازال أحد أفضل نجوم العالم، ترشح لجائزة الأوسكار 5 مرات، وحصل عليها مرتين، الأولى جائزة أفضل ممثل دور أول عن فيلم Raging bull، والثانية جائزة أفضل ممثل دور ثاني عن فيلم The Godfather II.
قدم دي نيرو أدوارا متنوعة، وفي كل مرة يبهرك بأداء متميز، يمتلك جاذبية وحضورا وخبرة جعلته في الصدارة إلى الآن.
أما النجم يحيى الفخراني فله مذاق خاص، ممثل حتى النخاع، حفر اسمه بين عظماء الفن المصري، رغم اختلافه عن المعايير الشكلية، التي حكمت شكل البطل في السينما والدراما على مدار سنين.
حصل الفخراني على 50 جائزة من مصر والوطن العربي، وينتظر جمهوره حتى الآن أعماله بشغف، ليستمتع بمشاهدته داخل عمل متميز.
النجم العالمي ريتشارد جير الوسيم والمتألق صاحب الأعمال الرائعة، التي تحمل الكثير من المشاعر الإنسانية، حافظ أيضا على وجوده في الصدارة، رغم ظهور أجيال جديدة من الممثلين الشباب يقدمون نوعية الأفلام التي تميز بها، لكن يظل ريتشارد جير معشوق السيدات حول العالم.
“الساحر” محمود عبد العزيز بطل “الكيف” و”الكيت كات”، و”الشقة من حق الزوجة”، مازال يتربع على القمة كممثل بارع لم يفقد تألقه، بل زادته السنين خبرة وإتقانا في أداء أدواره، الساخر صاحب النظرة المربكة والأدوار التي لا تنسى.
