قال القيادي في تيار المستقبل، عبد الله البارودي، إن كل المؤشرات في لبنان تؤكد أن ئيس وزراء لبنان السابق، نجيب ميقاتي قد يكلف غدا بتشكيل الحكومة.
ويجري الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، غدا الإثنين استشارات نيابية ملزمة بتكليف شخصية لتشكيل الحكومة العتيدة وسط انقسام سياسي حاد بشأن هوية الرئيس المكلف.
وأضاف البارودي، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد، أن الاستشارات النيابية قد تؤجل، لافتا إلى أن مواقف الكتل أصبحت شبه واضحة.
وذكر أن كتلة القوات اللبنانية أعلنت أنها لن تسمي أحدا غدا، وكذلك كتلة التيار الوطني الحر قد تتجه إلى عدم تسمية أحد أو تختار نواف سلام، لافتا إلى أن كتلة التنمية والتحرير متجهة إلى تسمية ميقاتي.
وأشار القيادي اللبناني إلى أن البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي شدد على المسارعة بتكليف شخصية وتسهيل تأليف الحكومة حتى لا يحدث تعنت يوصل البلاد إلى نفس رحلة سعد الحريري الذي اعتذر عن تشكيل الحكومة.
حل جذري
من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية، خطار أبو دياب، أن البطريرك الراعي لم يقل الكلمة الفصل حتى الآن ولم يطالب الرئيس اللبناني ميشال عون بالاستقالة، رغم أن ذلك هو الحل الجذري.
وأضاف خطار أبو دياب أن اللبنانيين يريدون أي رئيس للحكومة، لأنهم يخشون مزيدا من الأزمات والانهيارات في البلاد، وبات الناس أمام ملهاة في لبنان.
جدير بالذكر أن البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الرَّاعي، طالب اليوم الأحد، المسؤولين اللبنانيين بأن يَنتهوا من تأليف الحكومةِ قبل الـ 4 من أغسطس / آب المقبل.
وقال البطريرك الماروني، إنه يأمل أن تجريَ الاستشارات النيابيّة غدًا الإثنين وتُسفر عن تكليفِ شخصيّةٍ وطنيّةٍ إصلاحيّةٍ يَثِقُ بها الشعبُ اللبنانيُّ ويرتاحُ إليها المجتمعان العربيُّ والدوليُّ المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته المادية ومن الانهيار.
وأكد أن الوضع في لبنان لا يَحتملُ البحثَ عن جنسِ الحقوق والصلاحيّات، خاصة أن البلدُ يَسقط في الفَقرِ، وتَنتشر فيه الفوضى، وتَترنّح مؤسَسات الدولة، متسائلا ما قيمةُ حقوقِ الطوائف أمام الخطر الداهم على لبنان. أليس “لبنانُ أوّلًا”؟.
