تواجه الدول التي تعصفها الصراعات الحروب موجات من التغير المناخي تهدد الكثير من بقاع العالم. ويدفع ملايين البشر ضريبة ذلك، بعد أن باتوا في أمس الحاجة إلى مساعدات تعينهم على تحمل وطأة تلك الصراعات والحروب والتغير المناخي.
وفي ضوء تزايد أعداد ضحايا النزعات والكوارث الطبيعية، أصدرت الأمم المتحدة نداء إنسانيا لجمع قرابة 29 مليار دولار.
وناشدت الأمم المتحدة دول العالم بالاستجابة لندائها خاصة في الوقت الذي وصل فيه عدد المتضررين جراء الحروب والأزمات الإنسانية إلى مستوى قياسي منذ الحرب العالمية الثانية.
ودقت الأمم المتحدة في تقريرها عن الوضع الإنساني في العالم، ناقوس الخطر إزاء قرابة 168 مليون شخص باتوا في حاجة إلى مساعدة طارئة خلال العام المقبل.
ووفقا مارك لوكوك منسق الشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، فإن هذا الرقم يعني أن واحد من بين 45 شخصا على الأرض في حاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة.
وتضاعف هذا الرقم بنسبة تجاوزت 20% عما كانت الأمم المتحدة تتوقعه يعد الضخم منذ عقود.
وقالت الأمم المتحدة من بين هذا الرقم، إنها تعتزم التركيز على أكثر من 100 مليون شخص هم الأكثر حاجة إلى المساعدة في الوقت الراهن.
وأرجعت الأمم المتحدة ارتفاع من هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية إلى اتساع رقعة الصراعات وطول أمدها وتزايد حدتها في الوقت نفسه.
أما عن التغيير المناخي وما تسبب فيه من فيضانات وجفاف أثقلت كاهل الملايين، فقد حذرت الأمم المتحدة من أن العام المقبل سيكون الأصعب في ضوء ما قد يقع من كوارث جراء تلك الظاهرة.
