ندوة:‭ ‬الشعراء الفلسطينيون الجدد يركزون على الإنسان أكثر من القضية

يرى شعراء مغاربة وعرب أن الجيل الجديد من الشعراء الفلسطينيين أصبح يركز على مأساته اليومية أكثر من تركيزه على القضية الفلسطينية بسبب ما يشعر به من إحباطات متوالية.

ويقول الشاعر والمترجم والكاتب المغربي عبداللطيف اللعبي، الذي أصدر حديثا مع الشاعر والروائي والإعلامي المغربي ياسين عدنان (أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الراهن)، إن ما يميز هذا الشعر “هو أن صوت الشاعر أصبح يركز على مأساته كإنسان وليس كشخص أو مجموعة أو قضية”.

وأضاف، في مقابلة مع رويترز على هامش تقديم الأنطولوجيا في ندوة استضافتها الدورة 27 لمعرض الكتاب الدولي المنعقد حاليا بالرباط، مساء يوم الأحد: “كان من الضروري إصدار هذه الأنطولوجيا فالقارئ العربي يعرف أكثر شعراء الجيل القديم من شعراء المقاومة، كمحمود درويش، ومعين بسيسو، وتوفيق زياد”.

وتابع: “الآن هناك شعراء فلسطينيون في مختلف أصقاع العالم.. هذا الشعر أصبح يتطرق إلى معيشه الخاص كيف يعيش هذا التقهقر الذي حصل في الاهتمام بالقضية الفلسطينية، والخطر هو أن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني قد تهضم”.

وأضاف اللعبي الحاصل على جائزة جونكور الفرنسية في عام 2009: “هذا الأمر فرض علينا ياسين عدنان وأنا أن نقوم بهذه الأنطولوجيا، هناك تغييب خطير جدا لقضية الشعب الفلسطيني على المستوى العربي والدولي”.

وتابع: “إذا في هذه الظروف العسيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني كان بالنسبة لي كمثقف وشاعر أضعف الإيمان أن أقوم بهذا العمل”.

والأنطولوجيا جمعها بالإضافة إلى اللعبي الكاتب والشاعر والإعلامي المغربي ياسين عدنان وتقع في 234 صفحة صادرة عن دار نشر المتوسط كما ترجمها اللعبي إلى الفرنسية.

وتضم 13 صوتا شعريا نسائيا و13 رجاليا، وتعمّد اللعبي أن تكون الأصوات النسائية والرجالية متساوية.

وقال: “هذا عمل جبار قام به ياسين عدنان لأنه رجل إعلام.. لم نكتف فقط بالشعراء الذين نشروا في كتب، بل ذهب ياسين أبعد من ذلك إلى ما ينشر في الإنترنت، فأجيال جديدة تنشر على الإنترنت أكثر مما تنشر في الكتب”.

ومن جهته، قال عدنان لرويترز: “على المستوى العربي أحسسنا كما لو أن فلسطين تختنق صوتا وقضية وحضورا، قد تكون هناك مبادرات سياسية لا ننظر إليها بعين الرضا، لكن نحن كشعراء، بعيدون عن السياسة، فكل ما نملك هو الشعر، لذلك اشتغلنا، عبداللطيف اللعبي وأنا، على هذه الباقة الشعرية لكي نعيد عبرها لفت النظر إلى فلسطين”.

وأضاف أنه من خلال متابعته على وسائل التواصل الاجتماعي والمجلات الإلكترونية شعر “بأن هناك أشياء جديدة تحصل في الشعرية الفلسطينية، تحولات على مستوى القضايا، تخفف من الشعار وتبتعد عن القضايا الكبرى”.

وقال: “ربما أناس يكتبون هشاشتهم بدون عقدة نقص، لا يحسون بالفخر في انتمائهم العربي حتى علاقتهم بفلسطين، لم يعد ذلك الفلسطيني الذي يتغزل بفلسطين هناك تحولات عميقة طالت الكائن والذات الفلسطينية وتمظهرت في القصيدة”.

وأضاف أن الاختيارات الشعرية في الأنطولوجيا حاولت أن تعكس هذه التحولات”.

وأضاف عدنان لرويترز: “نحن بعيدون عن صوت محمود درويش الذي يقول ‘سجل أنا عربي‘، ويفتخر بالانتماء إلى الأمة العربية لا نحس بهذا الفخر في هذه القصائد.. أحيانا تشعر بأن فلسطينيتهم ورطة وجودية يعانونها ويشتبكون معها بقلق”.

وقال: “لم يعد الشاعر الفلسطيني الجديد رومانسيا كالسابق لم يعد تبشيريا.. بلغ به الإحباط درجة قادته إلى هشاشة قصوى”.

وألقى عدنان في الندوة قصيدة (أن تكون فلسطينيا) للشاعر الفلسطيني أشرف فياض المسجون بالسعودية بتهمة “الترويج لأفكار إلحادية”، كما قرأ اللعبي نفس القصيدة مترجمة إلى الفرنسية.

وقال الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري لرويترز بعد الندوة: “هذه الأنطولوجيا انتبهت لشيء مهم، وهو أن الشعر الفلسطيني ما عاد هو الشعر الذي كان زمان تقريبا يشبه السلاح والقتال، أصبح الشعر يرتبط بالحالة الفلسطينية الإنسانية بالقضية الإنسانية أكثر”.

وأضاف: “الانتفاضة متوقفة للأسف، سلاح الشاعر الآن هو كلمته.. اكتشفنا مع الزمن أنه الاشتغال على الفن والإبداع الحقيقي بعيدا عن الأيدولوجيات والأصوات العالية هو أكثر جدوى”.

وقال عدنان إن الأنطولوجيا ابتعدت عن الشعراء الكبار وركزت على مستقبل الشعر الفلسطيني.

وأضاف: “توجهنا إلى أصوات جديدة وواعدة فيهم أناس ليس لهم ولا ديوان ومع ذلك اخترناهم ولكن العبرة بالنصوص والاحتكام إليها”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]