نزوح جديد لعائلات في الموصل بسبب الأمطار الغزيرة
قال مسؤول في الدفاع المدني إن نحو 85 أُسرة تقريبا من الموصل نزحت من بيوتها في المدينة التي تقع في شمال العراق بعد يومين من فيضانات مفاجئة.
وتضيف الأمطار مزيدا من الأعباء على كاهل أهل الموصل الذين لم يتعافوا بعد من توابع الحرب المدمرة ضد تنظيم داعش.
وأصاب المطر الغزير حركة المرور بالشلل وتسبب في إغلاق المدارس والهيئات الحكومية إضافة لإغلاق الطرق الرئيسية في المعقل السابق للتنظيم المتشدد.
ووردت أنباء بشأن انهيار ستة جسور و300 خيمة في مخيم النمرود للاجئين بسبب الأمطار.
وقال عراقي من أهل الموصل يدعى عبدالله الطائي “الأمطار يعني أمطار غزيرة وفاقت قدرات دائرة المجاري وبلدية الموصل. بلدية الموصل أولا فتحت جسر حي السكر، هو بعده الجسر أصلا ما كان كمل بس فتحوه بسبب الفيضانات اللي صارت، وهذا الجسر، جسر الخوصر بسبب انهياره. ولكن هي الأمطار أصلا أمطار غزيرة وما تكفي أي منهول، عفوا، وأي مجاري داخل المدينة”.
وأدت الفيضانات، بعد هطول أمطار غزيرة ومبكرة بشكل غير معتاد في الأسابيع الأخيرة في أجزاء مختلفة من العراق، لزيادة الضغط على الحكومة العراقية الجديدة لتوفير الخدمات وإصلاح البنية التحتية في محافظات تضررت بشدة من حرب 2014-2017 ضد مقاتلي تنظيم داعش ومن إهمال استمر لسنوات يحمل منتقدون الفساد المسؤولية عنه.
وحمل عراقي آخر من أهل الموصل أيضا الحكومة المركزية في بغداد والمحلية في الموصل المسؤولية عما جرى وقال الرجل الذي يدعى أبو أحمد “نحن نحمل المسؤولية للحكومة المركزية والحكومة المحلية، هاي الفيضانات سنين هاي الفيضانات، مو هسا (حاليا) البارحة، على الحكومة المركزية استحداث الخبرات الأجنبية، بلد نفطي غني، أجيب شركات أجنبية لبناء شبكات صرف صحي جديدة، يعني سهلة هاي الشبكات، أجيب خبرات أنظر لهاي دول العالم الدول المتطورة إيش ع تسوي، أجيبه لها البلد أجربهم، يعني إحنا مطرة شورية غمرت المحلات”.
وقال مسؤول إنه يتوقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة هذا الأسبوع وسط استعدادات من مسؤولي الدفاع المدني لتلافي حدوث مزيد من الخسائر.
