قال مراسل الغد من ولاية ميشيجان عمر بشير، إن هناك خروج لبعض المؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في احتجاجات ببعض المدن، وهناك أخبار عن أعمال شغب ، تنديدا بما حصل بعملية فرز الأصوات، لافتا إلى أن حملة “ترامب” تبعث رسائل نصية لأنصارهم بالتصعيد، احتجاجا على ما تقوله الحملة والرئيس الأمريكي “الجمهوري” عن أن هناك أصوات خرجت فجأة ورجحت كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن، وهذه الأصوات تعود لصندوق البريد ومن صوتوا بشكل مبكر، حتى أن القضاة هنا في “ميشيجان”، يطالبون بإقالة المسؤولين عن صندوق البريد، معتبرين إياهم المتسببين في هذا الإشكال الذي حدث بتأخر أوراق انتخابية في بعض الولايات من بينها ولاية “ميشيجان” التي حسمت قرارها نحو “بايدن”.
وأوضح مراسلنا أنه على الرغم من أن عمليات الفرز مازالت مستمرة إلا أن “بايدن” يتقدم بفارق مريح عن “ترامب” الذي لن يكفيه فرز بقية الأصوات حتى يصل لما حققه “بايدن”، لتصبح هذه الولاية “زرقاء”، حيث يتقدم “بايدن” على “ترامب” في “ميشيجان” بحوالي 120 ألف صوت، وهذا رقم كبير يعكس حجم عودة الديمقراطيين لهذه الولاية.
ولفت مراسلنا إلى أن “بايدن” يقترب في “نيفادا” من 49% بينما “ترامب” 48 %، وبالرغم من أن الهامش قريب إلا أن هذه الولاية الآن هي رمانة ميزان ومفتاح دخول لـ”بايدن” إلى البيت الأبيض أذا ما حسمها في هذه الانتخابات، بينما بقية الولايات الأخرى، يتقدم فيها “ترامب” بفارق مريح.
وأشار مراسلنا أن “بايدن” يقترب كثيرا إلى البيت الأبيض، وربما يشعر الجمهوريين بذلك، بناءا على حجم الاعتراضات والأشكاليات التي يضعونها في الشارع، والرغبة القوية باللجوء إلى القضاء، لوقف فرز الأصوات التي جاءت بعد الرابعة فجرا، وهو الموعد الذي قال “ترامب” إنه لا يجوز فرز الأصوات بعد هذا التوقيت، في حين أن القوانين الداخلية لـ”ميشيجان” لا تنص على هذا الإجراء.
وقال مراسلنا إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، كان صادقا عندما قال إن الفوز بـ”ميشيجان” هو مفتاح الدخول إلى البيت الأبيض ولكن يبدو أن هذا المفتاح الآن في يد المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وفي رصد للأوضاع في “نيويورك”، أكد مراسل الغد طارق الدمشقي، أن قوات الشرطة قامت بإغلاق للشوارع في ،لمنع تحول بعض التجمعات إلى أعمال عنف أو تخريب، مشيرا إلى أن الأجواء العامة “سعيدة” بخطاب “بايدن” الذي أدلى به، بأنه لا يعلن فوزه بالانتخابات، ولكن بحسب استطلاعات الرأي أنه سيفوز، وأنه سيوحد الأمة وسيكون رئيسا لكل الجمهوريين كما كل الديمقراطيين.
وأوضح مراسلنا أن رغبة “ترامب” في إعادة فرز الأصوات مرة أخرى في بعض المدن، أمر ليس في صالحه، لأن الكل ينتظر فرز الأصوات التي أرسلت عبر البريد، وهي في أغلبها ستكون لصالح “بايدن” ، مشيرا إلى أن طلب “ترامب”، محاولة لـ “تنفس الصعداء” كما يرى أغلب المحللين والمتابعين للانتخابات.
وأشار مراسلنا إلى أن أغلب أفراد الطبقة الغنية في مدينة المال “نيويورك” تعيش في حالة توجس من “بايدن” لأن فوزه يعني خسارة كبيرة للحوافز والقوائم الضريبية التي وضعها “ترامب” ، والتي وفرت عليهم مليارات الدولارات، حيث كان الهدف من هذه الحوافز، إعادة ضخها في الاستثمار للحد من البطالة، ولكن أغلب هذه الشركات تعيد استثمار هذه الأموال في عالم الأسهم.
