نشر خطاب الكراهية.. مخاوف من سياسة «تويتر» الجديدة بعد استحواذ ماسك
موجة من الجدل، تنتاب رواد موقع التدوين المصغر (تويتر)، بعد استحوذ رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، على المنصة في صفقة قدرت بـ”44″ مليار دولار.
وقال إيلون ماسك إن “الطائر الأزرق” قد تحرر، لكن هناك تخوفات من رغبة الملياردير الأمريكي في تقليل القيود على المحتوى الذي يمكن نشره، وهو ما يعزز نشر خطاب الكراهية.
كما حذر خبراء من أن الموقف الفضفاض لأغنى رجل في العالم، يمكن أن يحول “تويتر” لمنصة تحتضن كافة أشكال النزاعات والعداء والتطرف.
تخوفات كبيرة
في السياق، قال الدكتور أشرف بني محمد، أستاذ اقتصاديات وسياسات التكنولوجيا بالجامعة الأردنية، إن هناك تخوفات من إيلون ماسك نظر لطبيعته التي ترغب دائما في التغيير الكبير.
وأضاف بني محمد في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة (الغد) أن إيلون ماسك لديه رؤية جديدة للشركة، مشيرا إلى أن تصريحاته تثير مخاوف الكثير من المؤسسات والشخصيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أكد أن الشركة تحقق أرباح نحو 5 مليار دولار، وهو ما يؤكد أنه مشروع استثماري جيد بالنسبة لإيلون ماسك، المالك الجديد لتويتر.
تغيير جذري
من جانبه، قال أحمد الشيخ، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن إيلون ماسك كان واضحا أنه سيستغني عن المدراء الكبار الذين تم الإطاحة بهم.
كما أكد الشيخ أن إيلون ماسك سيطيح أيضا بمديري المنتجات، المسؤولون عن مراقبة المنتجات كونه معترضا على هذه السياسة في منصة تويتر.
وتابع الشيخ بالقول:”إيلون ماسك يرغب في فتح مجال الحرية أمام الجميع، وقد يسمح بعودة ما تم حظرهم في السابق، وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن هذا لن يكون سهلا لا سيما وأن القانون الأمريكي سيقف ضد أي تحريض على العنف”.
وأطاح إيلون ماسك بـ 4 مسؤولين ومدراء كبار في تويتر من بينهم المدير التنفيذي باراج اجراوال والمدير المالي نيد سيجال.
وكان ماسك وصف في مايو الماضي (2022) قرار حظر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بالأحمق، مؤكداً أنه سيلغيه إذا اشترى المنصة، علماً أن ترمب أكد مراراً أنه لن يعود إلى تويتر، “لأنه أصبح مملا”.