نشطاء تغير المناخ يعطلون قطارات لندن في ساعة الذروة
عطل نشطاء يدعون لمكافحة تغير المناخ خدمات السكك الحديدية في لندن، الخميس، ما أدى إلى مشاجرة بين ركاب غاضبين ومحتج صعد فوق سطح قطار للأنفاق في ساعة الذروة.
وتخوض جماعة “إكستنكشن ريبيليون” أسبوعها الثاني من عصيان مدني جديد استهدفت فيه مباني حكومية ومطارا محليا ومؤسسات مالية لتسليط الضوء على التهديد، الذي يمثله الاحتباس الحراري.
وقال المحتجون، إنهم يريدون لفت الانتباه إلى الخسائر واسعة النطاق في أرواح البشر، وانقراض أنواع من الكائنات، والخطر الذي يهدد إمدادات الطعام، ويتنبأ العلماء بحدوثه إذا لم يتحرك العالم لخفض انبعاثات الكربون وإصلاح النظم البيئية الآخذة في الانهيار.
وقال فيل كينجستون (83 عاما)، الذي ألصق نفسه بأحد قطارات دوكلاندز الخفيفة في محطة شادويل بشرق لندن، “أفعل هذا أساسا من أجل أحفادي”.
وأضاف كينجستون، الذي اعتقل مرات عدة في احتجاجات سابقة، “أنا هنا فقط لأدق جرس الإنذار، لأوقظ الناس وأقول أرجوكم افتحوا أعينكم”.
وأظهرت لقطات مصورة المحتجين وهم يبسطون لافتة فوق عربة قطار أنفاق متوقف في كانينج تاون ثم بدأ ركاب من الرصيف المزدحم بتوجيه السباب إليهم ورشقوا أحدهم بطعام.
وحاول المحتج ركل راكب تسلق العربة لسحبه للأسفل، وبعد عراك وجيز سُحب المحتج إلى الرصيف، حيث اختفى وسط الحشود.
وقالت شرطة النقل، إنها اعتقلت 4 أشخاص في محطتي ستراتفورد وكانينج تاون، وتعمل فرق متخصصة على إبعاد 4 آخرين في محطة شادويل لقطارات دوكلاندز الخفيفة.
وانتقد رئيس بلدية لندن والشرطة وركاب القطارات جماعة “إكستنكشن ريبيليون” على عرقلة النقل العام.
وقال رئيس البلدية، صادق خان، “هذا التصرف غير القانوني خطير للغاية، وسيأتي بنتائج عكسية ويسبب تعطيلا غير مقبول لسكان لندن، الذين يستخدمون وسائل النقل العام للوصول لأماكن عملهم”.
وأضاف “وهو أيضا عبء من الظلم إلقاؤه على أفراد شرطتنا المنهكين بالفعل”.
وبرزت جماعة “إكستنكشن ريبيليون” في أبريل/ نيسان عندما احتلت أربعة أماكن في لندن لمدة 11 يوما، وتريد الجماعة التي تشكلت قبل عام أن تسلم الحكومات سلطة الموافقة على تغييرات اقتصادية واجتماعية لمواجهة تغير المناخ إلى “مجالس من المواطنين”.
ويقول منتقدون، إن الجماعة تقترح ما يصل إلى إسقاط النظام القائم دون أدنى فكرة عما قد يتبع ذلك، وإن العالم ما زال بحاجة للوقود الأحفوري.
وقالت الشرطة أمس ،الأربعاء، إنها اعتقلت 1642 شخصا بسبب استهدافهم مبنى وزارة الخزانة وشركات مثل جوجل ومؤسسات مالية مثل بنك باركليز وشركة بلاك روك لإدارة الأصول، وأيضا مطار لندن سيتي.
وتقول الجماعة، إن أكثر من 1400 من أنصارها اعتقلوا أيضا في 20 مدينة في أنحاء العالم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بينها نيويورك وبروكسل وملبورن وتورونتو.
