“كما كان ضحاياه في رعب وقتما ذبحهم، مات هو الآخر اليوم دون إنذار مسبق”، هكذا وصفت صحيفة “تليجراف” البريطانية نبأ مقتل الإرهابي “جون”، أو “محمد إموازي” الذي يحمل الجنسية البريطانية وطاردته الاستخبارات الغربية على مدار عام كامل، حتى أعلنت مقتله اليوم الجمعة بغارة نفذتها طائرة بدون طيار استهدفت سيارته في قلب مدينة الرقة السورية.
هزّ نبأ مقتل جون الأوساط البريطانية سياسيا وإعلاميا، حيث اهتمت الصحف الأشهر في العالم بنشر مقتطفات من حياته مع تأكيدات من مسؤولين بريطانيين وأمريكيين وآخرين حقوقيين سوريين بشأن مقتله.
ويبدو أن المعارضة البريطانية التي طالما عارضت توسيع مشاركة بلادها في التحالف الدولي ضد “داعش” لضرب أهدافه في سوريا، بدت غير سعيدة بنبأ مقتل الإرهابي الذي بات الأخطر في العالم، فقال زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين إنه كان يجب اعتقال الإرهابي جون أو غيره بدلا من قتله.
وأشار كوربين في معرض بيان صحفي عقب تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد فيها مشاركة لندن في عملية استهداف جون، إلى أنه كان من الأفضل أن يعتقل الإرهابي جون ويقدم للمحاكمة.
من جانبها، أثنى الحساب الرسمي لـ”الرقة تذبح في صمت”، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الذي أنشأه نشطاء سوريون لتوثيق جرائم تنظيم “داعش” الذي فرض سيطرته على مدينة الرقة وأعلنها عاصمة لدولة خلافته المزعومة، على الغارة التي استهدفت الجهادي جون، ونشرت خارطة توضح موقع استهدافه بطائرة دون طيار بجوار ما يطلق عليها التنظيم اسم المحكمة الإسلامية.
وأشار النشطاء إلى أن “جون” استهدف في وقت متأخر من مساء الخميس، بغارة مفاجئة بواسطة طائرة دون طيار أمريكية، في تمام الساعة 11:40 مساء، مؤكدين نقله للمشفى قتيلا.
وأوضح الحساب أنه رصد نحو 14 غارة من التحالف الدولي على مدينة الرقة وضواحيها قبيل دقائق من منتصف ليل الجمعة.
وقدرت صحف بريطانية تعداد مواطنيها الملتحقين بصفوف التنظيم المتشدد في سوريا بنحو 700 بريطاني من بينهم نساء.
