نشطاء في غزة يمنعون دخول شاحنات أدوية اسرائيلية موجهة للجرحى

أصيب 22 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الجمعة الـ50 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة إصابة 22 فلسطينيا بينهم 4 مسعفين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شرق قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الصحة أن المسعف في الاغاثة الطبية محمد أبو جزر 24 عاما أصيب بقنبلة غاز في الوجه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس.

وأكدت الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال استهدفت النقطة الطبية شرق البريج بقنابل الغاز وإصابة الطاقم الصحي العامل فيها بالاختناق.

من جهتها، قالت هيئة مسيرات العودة  “ندعو جماهير الشعب الفلسطيني للاستعداد لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، الذي شكل نقطة انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار، ونهيب بكل الفعاليات الوطنية والشعبية في كل أماكن التواجد الفلسطيني داخل فلسطين وفي الشتات لوضع الخطط والبرامج لإحياء هذا اليوم بما يؤسس لحالة نضال عنوانها الحرية والعودة”.

وأضافت “لقد تجاوزت هذه المسيرات مرحلة المساومة على استمرارها وباتت نهجاً ووسيلة نضالية أقر العالم كله بقوة تأثيرها، ولذلك فإن المصلحة الوطنية تقتضى المحافظة عليها وحمايتها والبناء على ما حققت وفق استراتيجية وطنية جامعة”.

كما دعت “جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة تحت عنوان “المسيرات خيارنا”.

وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة اليوم في الجمعة التي أطلق عليها “جمعة المرأة الفلسطينية”.

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة الوطنية لمواجهة صفقة القرن وإسقاطها، وأهمية العمل المشترك بأقصى جهد ممكن لتوفير كل عوامل الصمود والثبات للشعب الفلسطيني لمواجهة المخاطر والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وشددت قيادة الحركتين، خلال اجتماع لهما في القاهرة تم خلاله مناقشة كل المستجدات والتطورات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إجراء انتخابات شاملة بالتوافق، وصولًا إلى تحقيق الشراكة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وعدم تبديد الوقت في تجاربَ ومقترحات تطيل زمن الانقسام.

وأكدت قيادة الحركتين أهمية الدور المصري في رعاية الجهود لتحقيق الوحدة وإعادة اللحمة الوطنية، وثمّنت أي دعوة للقاء يعقد في القاهرة؛ يخدم ويعزز الشراكة والتوافق الوطني، كما ثمّنت دور الحكومة المصرية في تخفيف الحصار عن سكان قطاع غزة، واستعدادها لتقديم تسهيلات تحسن من ظروف سفرهم، واستمرار فتح المعبر في كلا الاتجاهين.

ودعت الحركتان إلى مواصلة مسيرة العودة وكسر الحصار كفعل جماهيري شعبي، والسعي بالتوافق على تطويرها بما يخدم شعبنا ويحقق أهدافه في كل أماكن تواجد شعبنا العظيم، والعمل على استنزاف العدو ومنعه من التقاط أنفاسه.

كما أكد الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية بين الحركتين في المجالات كافة؛ لحماية ثوابت مقاومة الشعب الفلسطيني، و تمسكه بالمقاومة بكل الوسائل، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

بدأ صباح اليوم الجمعة لقاء الوفد الأمني المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منزله بمدينة غزة للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.

وقال مراسل الغد إن الوفد الأمني المصري برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء ايمن بديع، ومسؤل الملف الفلسطينى اللواء أحمد عبد الخالق، يجتمع في هذه اللحظات برئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في منزله بمدينة غزة.

وكان الوفد الأمني المصري رفيع المستوى قد التقى، فور وصوله قطاع غزة أمس، قيادة حركة حماس ومن ثم التقى فصائل فلسطينية أخرى، حيث تم بحث المستجدات وعلى رأسها تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، والمصالحة الفلسطينية، ومعاناة سكان القطاع في السفر عبر معبر رفح.

وأكد الوفد المصري على مواصلة القاهرة جهودها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والعمل على رفع المعاناة عن قطاع غزة، وتسخير القدرات لإتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على استمرار عمل المعبر في كلا الاتجاهين.

ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في الجمعة الـ42 من مسيرات العودة وكسر الحصار والتي  تحمل عنوان “صمودنا سيكسر الحصار“، وذلك على الحدود الشرقية للقطاع.