أعلن نشطاء ليبيون عن تنظيمهم مظاهرات، غداً الجمعة في ميدان الجزائر والساحة الخضراء في العاصمة طرابلس، تعبيراً عن رفضهم لبيان الدول الغربية الست وتأييدا لما قامت به «القوات المسلحة من السيطرة على الموانئ النفطية دون إراقة قطرة دم واحدة».
وقالت مصادر محلية إن التظاهرات تدعوا أيضا الى رحيل المبعوث الأممي الى ليبيا مارتن كوبلر.
ونقلت «بوابة أفريقيا» الإخبارية عن مراسلها في العاصمة الليبية طرابلس، أن نشطاء يجهزون للمظاهرة، المقرر لها أن تبدأ فعالياتها عقب صلاة عصر الجمعة.
كوبلر يعلن استعداده للقاء حفتر
وعلى جانب آخر، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، استعداده لقاء القائد العام للجيش خليفة حفتر لمناقشة «تشكيل جيش ليبي موحد، لمكافحة جميع صور الإرهاب ولحماية مرافق النفط»، وفقًا لما نشرته وكالة «آكي» الإيطالية الخميس.
وقال كوبلر، لمراسل جريدة «لاستامبا» الإيطالية في نيويورك، «إن النفط ملك جميع الليبيين، وليس جزءًا معينًا فقط»، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية التي طالت موانئ منطقة الهلال النفطي، مدعاة لقلق كبير.
وأكد أن اتفاق الصخيرات يمنح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق صلاحيات قيادة القوات المسلحة الموحدة. وكشف نيته عقد اجتماعات مع الجهات المعنية في شرق ليبيا لإيجاد حل، ولضمان احترام الاتفاق السياسي.
وختم كوبلر تصريحاته بأن التوترات العسكرية موجودة، «ولكن ليبيا بحاجة إلى الحوار والاستقرار والوحدة».
وكانت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تمكنت من السيطرة على موانئ رأس لانوف والسدر والبريقة النفطية في ليبيا الأحد الماضي، غير أن الدول الست( أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا، بالإضافة لإسبانيا، أصدرت بياناً أعربت فيها عن تخوفها من سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي على الموانئ النفطية في ليبيا وطالبت بـ«وقف فوري لإطلاق النار»، وجددت دعمها لحكومة الوفاق الوطن، التي تعد متضررة من سيطرة قوات حفت على الموانئ النفطية.
