قدمت الدكتورة أسيل الشوارب، رئيس قسم العلوم التربوية في جامعة البتراء عددا من النصائح بشأن التعامل مع أبنائهن في فترة المراهقة، مؤكدة على أن “تربية الأم تنعكس على تربية أطفالها”، لذا لا بد من التعامل الذكي مع هذه المرحلة العمرية، التي تعد امتدادا لمراحل سابقة ومقدمة لمراحل لاحقة.
وأضافت الخبيرة التربوية “لا شك في أن التغيرات التي يمر بها الفرد خلال مرحلة المراهقة والقيود المفروضة في المجتمع والأفكار التي يقتنيها المراهق حول نفسه أو حول علاقته بالأخرين تولد للمراهق حالة من الخوف في إظهار تلك المشاعر أمام الأخرين”.
ونوهت “من الضرورة بناء الثقة المسبقة منذ فترة الطفولة بين الأباء وأبنائهم المراهقين وذلك لزيادة حالة البوح عند المراهق دون الوصول الى حالة الكتمان من خلال مساعدته في عملية التواصل الفعال وعدم زيادة التأنيب والإطالة بالنصح للأبناء المراهقين”.
وتابعت “تحتوي المراهقة على مخاطر عديدة بسبب الأفكار الوهمية التي يحتفظ بها المراهق ويقوم بتغذيتها نتيجة عدم مشاركتها مع الأخرين والحل الوحيد لتجنب تلك المخاطر يعود للأسرة من خلال الدعم المعنوي ومساعدته في الإفصاح عن مشاعره وتبادل همومه دون إلقاء اللوم علي”.
والجدير بالذكر أن المراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد وذلك في الفترة العمرية الممتدة من سن 15 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب الجنس فالأنثى تبلغ قبل الذكر وتنضج قبله و البيئة والظروف المحيطة بالشخص، فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 13 وقد تنتهي في سن 19، ولربما تبدأ اساسا من سن 15 وتنتهي في سن 25 تقريبا كحد أقصى.