«نصف قرن من الإبداع» تكريم الشاعر المصري سيد حجاب.. الأربعاء
يقيم المجلس الأعلى للثقافة في مصر، أمسية شعرية بعنوان “سيد حجاب نصف قرن من الإبداع” مساء الأربعاء المقبل، لتكريم الشاعر المصري الكبير الحاصل على جائزة الدولة التقديرية، وجائزة كفافيس عن مجمل أعماله.
يشارك في الندوة المبدعون شعبان يوسف، محمد فريد أبو سعدة، محمد كشيك، محمود الحلواني، رجب الصاوي، ويدير الشاعر أحمد سويلم.
وكان حجاب، خضع لبرنامج علاجي في العاصمة الفرنسية باريس، قبل عدة أشهر.
وحجاب، الذي خط بيديه ديباجة الدستور المصري الأخير، يعد أحد أعمدة الوجدان الشعبي المصري، ولد في قرية صغيرة يعمل أهلها بصيد الأسماك على ضفاف بحيرة المنزلة في محافظة الدقهلية، بوسط دلتا النيل، وبعد أن أصدر ديوانه الأول «صياد وجنية»، انطلق إلى قاهرة المعز، حيث التقى الخال عبد الرحمن الأبنودي، وكوّنا «دويتو» إبداعيًا، لتناوبا تقديم البرنامج الإذاعي الشعري «بعد التحية والسلام».
وذاع صيت الشاعر الشاب، الذي قدم برامج أخرى منها «عمار يا مصر» و«أوركسترا»، كما شارك في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التلفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، حتى قدمه أستاذه صلاح جاهين، للفنان الراحل كرم مطاوع ليكتب له مسرحية «حدث في أكتوبر»، ويبدأ انطلاقته الكبرى، حيث غنى له كل من عفاف راضي وجدو عبده وصفاء أبو السعود، وتعاون مع الموسيقار بليغ حمدي الذي لحن من كلماته أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد، وقدم معه الحجار، وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية «آه يا بلاد يا غريبة» في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات منها «المال والبنون»، «ليالي الحلمية»، «شرف فتح الباب»، «أرابيسك»، «العائلة»، «بوابة الحلواني»، وغيرها، حتى وصفه النقاد والكتاب بأنه «أحد أعمدة الوجدان المصري» في العصر الحديث، وقد توّجت مسيرته بالحصول على جائزة كفافيس الدولية عن مجمل أعماله، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.
ووقف حجاب، ضمن قوى مصر الناعمة، في مواجهة حكم جماعة الإخوان، وكان واحدًا من العشرة الكبار الذين بادروا إلى الاعتصام أمام وزارة الثقافة للمطالبة برحيل وزير الجماعة علاء عبد العزيز، فكان أن كالت له الجماعة وميليشياتها الإلكترونية الاتهامات، وتعرض للطعن في وطنيته حين نسبوا له، كذبًا وزورًا، الأوبريت الغنائي «اخترناه»، وهو الأوبريت الشهير الذي غنته مجموعة من الفنانين في مديح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي كان حجاب يعارض سياساته، بشدة.
ورغم علم الجميع، أن كاتب كلمات الأوبريت هو الشاعر عبد السلام أمين، إلاّ أن الجماعة، التي كانت تتفنن في تشويه صورة من أرادت وقتما شاءت، نسبت إليه كلمات الأوبريت.