تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، هاتفيا مع رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي.
وقال الرئيس دونالد ترامب خلال المكالمة: «وأنت على الهاتف هل يمكنني أن أسألك عن سد النهضة في إثيوبيا.. السد الأضخم منذ سنوات بعيدة يجري بناؤه، وللأسف يوقف تدفق المياه في النيل وهو ما يسبب مشكلة لمصر”.
وأكمل ترامب حديثه: “إثيوبيا أقامت سدًا وأنتم تعلمون كل شيء عنه، لكني أبحث معكم كيف يسير الأمر.. خاصة أنكم الطرف الثالث مع إثيوبيا ومصر في السد.. هل سيخرجون باتفاق؟.. لأنني وضعت اتفاقا سابقا ولكن إثيوبيا خرجت منه وما كان يجب عليهم ذلك، كان خطأ كبيرا.. نحن أوقفنا الدفع لهم في كثير من المساعدات لأنهم فعلوا ذلك، لن يروا هذه الأموال ما لم يلتزموا بالاتفاق، لكنهم بنوا سدًا يمنع المياه من التدفق في النيل، ولا يمكنك أن تلوم مصر لشعورها ببعض الاستياء، فما موقفهم من ذلك؟”.
وتابع ترامب: «وضعت اتفاقا ثم خرج الإثيوبيون منه، لا يمكنهم عمل ذلك، الاتفاق اكتمل وهناك موقف خطير جدا لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة، وسينتهي بهم الأمر بأن ينسفوا السد، قلتها وسأقولها علانية وبوضوح.. سينسفون ذلك السد، وعلى الإثيوبيين فعل شيء”.
وأردف ترامب: «لذا وأي كان ما تفعله من أجل مجيئهم عليهم أن يفعلوا ذلك.. أوقفنا كل الدفع وغيره إلى إثيوبيا، وكنا جميعا جالسين لتوقيع اتفاق، لقد جرى التفاوض لمدة 5 سنوات، ولم يتمكنوا من عقد اتفاق، وأنا أنجزت الاتفاق وكانوا يستعدون للتوقيع لكنهم خرجوا منه وهذا ليس جيدا.. لذلك، كل ما يمكن أن تفعله يا رئيس الوزراء سيكون عظيما.. أبلغ الإثيوبيين أن يفعلوا ذلك”.
من جانبه قال حمدوك إنه يأمل في التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وردت إثيوبيا على تصريحات ترامب بالتأكيد على رفضها التام لأي تهديدات موجهة إليها بشأن سد النهضة.
