رغم تعرضه للاعتقال والضرب على أيدي جنود الاحتلال فإن الشاب المقدسي المسيحي نضال عبود لا يكل عن القيام بواجبه تجاه مدينة القدس وأهلها. ويلقب نضال بالمسلم المسيحي بسبب مشاركته في كافة الفعاليات المدافعة عن المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
نضال الشاب الذي ترشح في الانتخابات الفلسطينية على قائمة المستقبل، قضى قسطًا كبيرًا من طفولته في حارات البلدة القديمة وبين أزقتها، كبر، وفي قلبه نما حبه للقدس، ليترجم حبه للمدينة الى نشاطاتٍ تسعى لرسم البسمة على وجوه المقدسيين، الذين يحيون ضمن واقع مركب لا شبيه له في بلدان العالم أجمع.
عُرِف نضال للجماهير المقدسية أكثر فأكثر عبر مشاركته الفاعلة فيما يعرف بهبة البوابات، التي فرض خلالها المقدسيون على سلطات الاحتلال إزالة البوابات الإلكترونية من أمام باب الأسباط، ليثبت بأن مقولة التآخي ما بين مسلمي ومسيحيي فلسطين لم تكن يومًا شعارًا، وأن القدس بآثارها ومقدساتها هي للمقدسيين كافة، حتى أطلق عليه لقب المسلمسيحي.
وفي العام 2017 وصف عبود أفكاره في حديث لقناة الغد قائلاً “لم أفكر كثيرا عندما بدأ الاحتلال بإغلاق الأقصى والشروع في وضع بوابات إلكترونية، والتضييق على المسلمين، وجدت نفسي مندفعا بجانب أصدقائي وإخواني”.
نضال، الذي ترعرع على مشهد فيه الكنائس تعانق الجوامع، يواصل مؤخرًا نشاطه ضمن التجمع الوطني المسيحي، ليساهم في حملات اجتماعية خلال الأعياد المسيحية والإسلامية، ونشاطات نضالية من أجل الأسرى وغيرها من القضايا. وقرر مؤخرًا خوض الحياة السياسية في ترشحه للانتخابات الفلسطينية القادمة، ضمن قائمة المستقبل، أملا في خدمة القدس وأبنائها.
