نظام أردوغان في مرمى سهام المعارضة.. القوى العالمية تترقب انتخابات تركيا

نحو 4 أشهر فقط تفصل تركيا عن انتخابات رئاسية قد يمتد بها حكم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استمر 20 عامًا، إلى عقد ثالث. وهي انتخابات ستجرى في الرابع عشر من مايو بدلا من 18 يونيو بناء على رغبة الرئيس أردوغان.

تبدو استطلاعات الرأي متضاربة نوعا ما، فبعضها يتحدث عن انخفاض في شعبية أردوغان بسبب أزمات الاقتصاد، وبعضها يؤكد أن شعبيته لم تتأثر بسبب تحركاته الخارجية.

من جانبه، قال الكاتب الصحفي وعضو الحزب الشعوب الديمقراطي، بركات قار، إنَّ كثيرين سينافسون أردوغان في الانتخابات، لكن الموعد النهائي للانتخابات ليس مؤكدا حتى الآن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”مدار الغد”، أن الموعد لم يعلن من قبل المجلس الأعلى للانتخابات، مشيرا إلى أن المعارضة تنتظر الإعلان الرسمي للكشف عن مرشحيها.

نفوذ أردوغان

وقال الكاتب والباحث السياسي، فراس رضوان أوغلو، إن التصريحات الإعلامية كان لها تأثيرا كبيرا للضغط على الداخل التركي في الانتخابات، مشيرا إلى أن أردوغان ناجح في الاستقطاب الكبير في الخارج.

وأشار خلال تصريحاته عبر برنامج “مدار الغد”، إلى إن الملف الاقتصادي هو من سيعطي الرقم الأكثر وضوحا في الانتخابات المقبلة.

وأضاف: “أردوغان أحدث أمور جديدة في الداخل التركي، حيث جعل لمنصب الرئيس قوة نافذة، وبعد التغيير في البروتوكول العام أصبح يمتلك سلطات أكبر”.

وأشار إلى أن المعضلة الكبرى التي ستواجه أردوغان مشكلة الإدارة الاقتصادية لتركيا.

ويحسب للرئيس التركي أنه تجاوز إخفاقاته الداخلية، وعزز شعبيته بعدما نجح في جعل نفسه وسيطا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مستفيدا من عضوية بلاده في الناتو .
لكن تعاظم دور اردوغان كوسيط فعال، جاء متفقا مع مصالح بعض القوى ومتنافيا مع مصالح قوى أخرى.

أزمة المعارضة التركية

وقال مدير معهد إسطنبول للفكر، الدكتور باكير أتاجان، إن هناك العديد من المنافسين، لكنهم يقتلون قبل الولادة من طرف الأحزاب المعارضة؛ لأنها غير ديمقراطية ولا تريد تغيير فعلا.
وأضاف في تصريحات لبرنامج “مدار الغد”، أنني أتمنى أن يكون هناك تغييرا في تركيا، لكن ليس مع المعارضة التي تقتل الحرية والديمقراطية، وتسعى إلى العودة للوراء.
ولدى روسيا حاليا علاقات وثيقة مع تركيا، التي تعد الدولة الوحيدة في الناتو التي تتمتع بمثل هذه العلاقات بموسكو.
الدكتور عمرو الديب، أستاذ العلاقات الدولية يرى خلاف ذلك، ويشير إلى أن روسيا تتمنى شخص آخر غير أردوغان، الذي استطاع خلال الـ10 سنوات الماضية الحصول على العديد من المكاسب من روسيا، كما كان مفاوضا صعبا وانتهازيا بالنسبة لموسكو.
وأضاف في حديثه لبرنامج”مدار الغد”، أنه على الرغم من الحديث عن أنه حليف استراتيجي لروسيا، فإن من ينظر إلى الواقع يرى أن أسباب الأزمة الاوكرانية الحقيقية كانت في أكتوبر 2021، عندما تم استخدام الطائرات بدون طيار التركية من جانب كييف.
ولا تتبع تركيا حلفاءها الغربيين في فرض عقوبات على موسكو، بل سعت إلى تعزيز تبادل الطاقة معها بينما قام الغرب بحظرها. ومن هذه النقطة تحديدا، ننتقل إلى علاقة الغرب مع تركيا أردوغان، فالمحللون يرون أن الدول الغربية ستكون سعيدة بتركيا ما بعد أردوغان.

تخوفات أوروبية

من جانبه، قال الصحفي المعتمد لدى الاتحاد الأوروبي، حسين الوائلي، إن أردوغان يريد أن يكون حامي لأسيا الوسطى بأيديولوجية تركية، وهناك تخوفات أوروبية بأن يكون هناك قدم لتركيا في أسيا الوسطى مع الروس، وقدم أخرى مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأضاف في تصريحات خاصة عبر برنامج “مدار الغد”، أن المصلحة تقتضي التعاون الأوروبي مع أردوغان على المستوى السياسي، لكن الغرب يحاول أيضا تقليم أظافر الحكومة التركية من الناحية الاقتصادية.
وعانت الولايات المتحدة والعواصم الأوربية كثيرا من قيام الرئيس التركي بعرقلة انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، ومن مواصلة التعاون مع روسيا. فضلا عن تعارض في المصالح بين أردوغان والغرب بشأن العلاقة مع الأكراد، من يعتبرهم الرئيس التركي جماعة إرهابية بينما تعتبرهم دول أوربا أقلية تستحق الدعم.

وفيما يخص العلاقات الإقليمية المتوترة، تحاول أنقرة مؤخرا ترميم علاقاتها مع سوريا و مصر و دول الخليج وحققت بالفعل خطوات في مسارها هذا لا تخطئها العين.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]