«نظرية المؤامرة» و«ميمري» وراء هجوم «الإندبندنت» علي الأهرام بسبب مقال رأي

صباح الخميس، نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرا بقلم محررة الصحيفة كاتي فورستر، تضمن تحليلا لمضمون أحد مقالات الرأي المنشورة بصحيفة الأهرام المصرية في 23 أغسطس.  بقسم (آراء حرة) وحمل عنوان “هل يتم خداعنا إلى هذا الحد ؟!” للكاتبة المصرية “نهى الشرنوبي”.

 

وبحسب تقرير «الإندبندنت» فإن “وسائل إعلام تديرها الحكومة المصرية تدعي إن هجمات الـ 11 من سبتمبر مدبرة لتبرير الحرب علي الإرهاب” وفي العنوان الفرعي إشارة تقول إن كاتبة عمود الرأي بالأهرام “نهى الشرنوبي” تقترح إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ممول من الغرب لتبرير التدخل العسكري بالشرق الأوسط بغرض التدمير والتقسيم والاحتلال”.
ind-isis

لاقي التقرير رواجًا عبر الموقع الإلكتروني لـ«الإندبندنت»  ومنصات التواصل الاجتماعي حيث تمت مشاركته أكثر من 8 آلاف مرة، وتضمن التقرير فقرة ختامية تشير إلي أن “ مصر تحتل المركز رقم 159 من 180 في معيار مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة العالمي في 2016.

فيما يلتزم الصحفيون المصريون لأسباب تتعلق بالأمن القومي بالرواية الرسمية للدولة المصرية وإلا تتم مساءلتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي أقر في عام 2015″ وهو ما فسرته كاتبة التقرير للغد  بأن “الهدف من الفقرتين الأخيرتين هو إعطاء السياق للمادة المنشورة فقط” بحسب كاتي فورستر.

%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a

وبالعودة لصحيفة الأهرام تبين أن المقال المنشور تحت عنوان “هل يتم خداعنا إلى هذا الحد ؟!” تضمن سؤال يقول “هل صدفة أن قادة هجوم الحادي عشر من سبتمبر أشخاص تلقوا دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية ؟!” وهو ما تم أقتباسه بتقرير الإندبندنت محل الجدل.

وبسؤال محرر صفحة الرأي بالأهرام أوضح للغد أن “كاتبة المقال ليست من كتاب الرآي بالصحيفة  ولكنها تنشر في باب خاص بالموقع الإليكتروني يحمل أسم آراء حرة وهي في الوقت نفسه صحفية بالقسم الأقتصادي للجريدة”

وحول طبيعة المواد المنشورة بقسم آراء حرة رفض محرر الجريدة التعليق لكنه أوضح أنها “مساحة حرة لعرض مختلف الآراء مع التأكيد علي أنها لا تنشر بالنسخة الورقية للجريدة”

 اللافت للإنتباه بتقرير الـ «الإندبندنت» إنه ركز بشكل كبير علي كتابات “نهي الشرنوبي” حيث أستعرض التقير أكثر من مقال لها علي مدار الأسابيع الماضية لتأكيد علي وجهة نظره.

وهو ما دفعنا لسؤال كاتي فورستر محرر«الإندبندنت» “إن كانت تقراء العربية .. ولماذا ركز التقرير الخاص بها علي كتابات الشرنوبي خاصة وأنها كاتبة غير معروفة بالقاهرة”.

“أنا لا أقرأ العربية” تؤكد كاتي فورستر “لذلك أعتمدت علي عرض “معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط – ميمري” لمحتوي المقال عبر موقعهم،  والتي يبدو أنها تتوافق مع ترجمة نص المقال عبر شبكة الإنترنت”

يعد «ميمري»، أو معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، مؤسسة معنية برصد اتجاهات الرأي بصحافة الشرق الأوسط، تأسس عام 1998 علي يد   إيغال كرمون عقيد سابق في جيش الإحتلال  الإسرائيلي، فرع الاستخبارات العسكرية 1968-88، وسبق وأن عمل مستشارا لمكافحة الإرهاب لرؤساء الوزراء اسحق شامير واسحق رابين ما بين  1988-1993، ومثل الجانب الإسرائيلي في مفاوضات السلام مع سوريا بمدريد  1992، كارمون أيضأ يجيد العربية وهو ما يبرر تركيز ميمري علي انتقاء مقالات بالعربية تتحدث عن عداء العرب لليهودية والغرب لبلورة وتأكيد منظور المحافظين بالكونجرس الأمريكي تجاه العرب.

وبحسب “كاتي فورستر” فهي لا تعلم طبيعة القسم الذي نشر به مقال الشرنوبي، وإن كان يمثل رأي الصحيفة، الذي اعتبرته ممثلا لرأي الدولة المصرية، وهو ما أكدت عليه في إجابتها على سؤال لـ«الغد»، وأوضحت أنها وجدت عددا من المقالات المنشورة للشرنوبي علي موقع الأهرام وهو ما دفعها للاعتقاد أن الشرنوبي محررة الرأي الخاصة بالجريدة المصرية القومية، علي حد تعبيرها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]