نعي من “عاشقتين” لأحد ضحايا هجمات باريس
مشاهد مروعة روتها هيلين ويلسون صديقة نيك ألكساندر، أحد ضحايا هجمات باريس الإرهابية، فقد كانا يحضران حفل موسيقى الميتال التي أحييتها فرقة “نسور الموت” الأمريكية، بمسرح باتاكلان، مساء الجمعة.
ألكسندر يبلغ من العمر 36 عاما وكان يعمل لحساب فرقة “نسور الموت” الأمريكية كمدير مبيعات في فرنسا.
تقول ويلسون، إنها كانت مع “ألكسندر” في الحفل الذي بدى صاخبا حتى فوجئ الحضور جميعا بدخول 6 مسلحين، بخلاف رواية الإعلام الفرنسي الذي قال إنهم 3 مسلحين فقط، بادروا بإطلاق النيران من أسلحة آلية بشكل عشوائي في قلب المسرح.
قالت هيلين، إن نيك سقط مغشيا عليه بعد إطلاق النار وغارقا في دمائه بينما أصيبت هي في قدميها الاثنتين بطلقات نارية، وأوضحت لصحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية، “زحفت على الأرض محاولة الوصول إليه لإسعافه، كان لايزال على قيد الحياة لكنه كان ينزف بشدة”.
وأضافت أنها على الرغم من إصابتها البالغة إلا أنها حاولت الحفاظ على نيك مستيقظا دون أن يغمى عليه، متابعة، “حاول التحدث إليّ، وكنت أقوم بالإسعافات الأولية لأبقي على جهازه التنفسي عاملا”.
وتابعت، “لقد اختفى المسلحون تماما في هذا الوقت كأنهم جاءوا من العدم”، هكذا وصفت هيلين أحداث ما بعد إطلاق النار، وأشارت إلى أن المسلحين كانوا يطلقون النار على أي شخص ينطق بأي كلمة حتى اختفوا.
وقالت هيلين، “توقف نيك عن التنفس في هذه اللحظات، لم أتركه، قمت بجرّه على الرغم من إصابتي، كنت أكرر قولي له إني أحبه، لقد كان حب حياتي”، والآن ترقد هيلين لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات باريس.
على الجانب الآخر، كانت بولينا باكلّي، صديقة ألكسندر الحالية، والتي نشرت صورتهما معا عبر موقع “تويتر” مناشدة الجميع أن يساعدوها قائلة، “ساعدوني لأجد ألكسندر، ساعدوني لأجد حبيبي”.
تقول بولينا إنها أحبت نيك قبل ثلاث سنوات ولا تزال تحبه، متابعة، “لقد أحببتك منذ وقعت عيني عليك للمرة الأولى”، لقد كان حبك هو الأقوى والتجربة الأكثر تأثيرا بنفسي، لقد كنت كل شيء بالنسبة إليّ، حبيبي وصديقي وتوأم روحي”.
وأضافت عبر حسابها الشخصي على تويتر، “ستبقى دائما حب حياتي يا أميري الحلو”.
