نقابات عمالية بغزة تحذر من كارثة إنسانية وتطالب برفع الحصار
حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة من الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، والتي قد تنفجر بأي لحظة وتخرج عن السيطرة”، مطالبًا بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 15عامًا، وفتح المعابر المغلقة والبدء الفوري والسريع بإعادة الإعمار.
ونظم الاتحاد العام وقفة احتجاجية أمام حاجز بيت حانون/ إيرز، استعرضت فيها أوضاع العمال الكارثية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وما خلفه العدوان الأخير من دمار.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية حشد من العمال الذين رفعوا لافتات طالبت بإنهاء الحصار والضغط على الاحتلال لفتح المعابر.
وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد العام خالد حسين: “الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر يسبب ضغطا معيشيا يثقل كاهل العائلات الغزية، فزادت رقعة العائلات الفقيرة، ونفد الدواء والطعام من المخازن، وزادت أعداد العائلات التي تنام جائعة، عشرات الآلاف باتت بلا أي مصدر دخل، مئات المنازل المدمرة منذ عام 2014 لم تعمر ولا زالت عائلاتها مشردة”.
وأشار إلى أن الاحتلال، وعلى مدار أكثر من خمسين يوما مرت، يغلق المعابر ويمنع البضائع والسلع الأساسية من الدخول لغزة، الأمر الذي سبب كارثة إنسانية كبيرة ستبقى تداعياتها ماثلة أمامنا لفترة طويلة فما أحدثه الإغلاق كان جرمًا كبيرًا أدى إلى انهيار قطاعات مهمة سببت كارثة وأزمة إنسانية.
وتساءل “حسين” عن دور منظمات حقوق الإنسان من جرائم الاحتلال بحق المحاصرين في غزة وهو يمنع الدواء والغذاء.
واستعرض “حسين” تداعيات الحصار الإسرائيلي الذي أدى انهيار قطاعات عمالية واسعة، وكانت شريحة العمال هدفًا أساسيًا للاحتلال، فارتفعت نسبة الفقر في صفوفهم إلى أكثر من 80% وزادت نسبة البطالة في صفوف العمال عن 60%، أما أعداد المتعطلين عن العمل فتدقُ ناقوس الخطر بعد أن وصلت لقرابة 270 ألف عامل نتيجة الحصار والحروب التي يشنها الاحتلال.
وقال: “بسبب ذلك شُلت حركة قطاع الإنشاءات الذي يضم 40 ألف عامل، وتكبد قطاع الزراعة الذي يضم 35 ألف عامل لخسائر كبيرة نتيجة إطلاق النار المستمر ورش المبديات الحشرية وفتح السدود ومنع التصدير، كما تعرض قطاع النقل العام الذي يضم نحو 20 ألف سائق للشلل، فيما يلاحق الاحتلال الصيادين بالبالغ عددهم 4 آلاف صياد في عرض البحر ويمنعهم من الإبحار للمسافة المسموح لهم العمل بها وفق الاتفاقيات الدولية، ويصادر قواربهم ويعتقلهم”.
وأضاف: “اعتداءات الاحتلال أدت لاستشهاد 13 صيادا، وإصابة 700 آخرين، وقام بتدمير 1800 قارب ومصادرة قرابة 170 قاربا منذ عام 2006م، ولا زال الاحتلال يمنع إدخال محركات القوارب، وقطع الغيار، والألياف الزجاجية (الفيبرجلاس)”.