وأفاد مراسل الغد في الخرطوم محيي الدين جبريل، بإرجاء التوقيع على النقاط التي تم تجاوزها والتي تتعلق بتقاسم السلطة والحكم، وأيضا الرغبة في إلحاق ملف الترتيبات الأمنية ليكون الملف مكتملاً، غير أن مصادر كشفت عن وجود اعتراض من قبل قادة الجبهة الثورية لعدم حضور ممثلين لهم التوقيع على الاتفاق.
وأضاف أن النقاط التي تم الاتفاق عليها تخول للحكومة الانتقالية في الخرطوم استكمال مطلوبات الوثيقة الدستورية التي لا تزال عالقة، والهدف هو الدفع إلى تشكيل المجلس التشريعي وتسمية ولاة الولايات المدنيين وضمان أنصبة الجبهة في الحكم، ومعظم الملفات تم الاتفاق عليها ولم يتبق إلا ملف الترتيبات الأمنية وعقب الانتهاء منه يخول رئيس الحكومة عبد الله حمدوك المضي قدما بمطلوبات المرحلة الانتقالية.
وقال جبريل إنه تم تأجيل توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وذلك بحسب ما صرح به ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وهو على رأس وفد الجبهة الثورية المفاوض في الخرطوم، والذي امتنع في الوقت نفسه عن التعليق على مدة التأجيل.
وأوضح مراسلنا أن مصادر قالت إنه ربما يكون التأجيل لمدة 24 ساعة، حيت يتم اكتمال بقية ملف الترتيبات الأمنية الذي يجري التفاوض معه في جوبا عاصمة جنوب السودان، ومن المتوقع أن يكون التوقيع بعد هذا التأجيل هو توقيع نهائي بحسب المعلومات الحاضرة بقوة.
وتابع: فيما يتعلق بمحاور السلطة تم الاتفاق على عدد من النقاط، أبرزها أن يكون للجبهة الثورية 3 مقاعد في المجلس السيادي، و5 وزارات اتحادية و75 مقعد في البرلمان التشريعي و 40% من أنصبة الحكم في ولاية دارفور، يكون 40% للحكومة و20 لما يطلق عليه أهل المصالحة، أيضا بحسب الاتفاق للجبهة الثورية أن تشارك بنسبة 10% في حكم بقية أقاليم السودان في الشمال والوسط والشرق.
وفي مؤتمر صحفي قالت الجبهة الثوريه السودانية إنه بخصوص التوقيع علي ورقة القضايا القومية المحورية، استلمت القيادة مسودة الاتفاق لورقة القضايا القومية المحورية من لجنة الوساطة لمحادثات السلام السودانية، بعد أن تم التفاوض حولها في الخرطوم مع أطراف الحكومة السودانية.
واعلنت الجبهة الثورية علي لسان أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثوريه السودانية موافقتها علي مسودة الاتفاق.
كما تم الاتفاق مع لجنة الوساطة علي تأجيل التوقيع علي ورقة القضايا القومية المحورية وذلك نسبةً للأحداث المؤسفة آلتي وقعت في فتابرنو بولاية شمال دارفور.
وأوضحت أن التوقيع علي اتفاق السلام بالأحرف الأولي سوف يتم في جوبا مقر التفاوض وذلك بعد إقرار محور الترتيبات الأمنية وبقية القضايا العالقة.
وقالت لجنة الوساطة في السودان إنها ستواصل حل النقاط العالقة وقريبا سيتم التوقيع بالأحرف الأولى، موضحة أن هناك 6 نقاط عالقة حالت دون اتفاق الحكومة والجبهة الثورية.
وكانت العاصمة السودانية اليوم على موعد توقيع اتفاقية سلام بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية، و الجبهة الثورية بشأن القضايا القومية على أن تستمر مفاوضات الترتيبات الأمنية تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي للسلام.