نهائيات درامية بين ريال مدريد وليفربول.. صلاح أم بنزيما؟
تتجه أنظار العالم نحو باريس، مساء غد السبت، حيث تشهد تسمية الفائز بالكأس «ذات الأذنين» الشهيرة.
يسعى ريال مدريد نحو التربع منفردا باللقب الرابع عشر، بينما يحاول ليفربول تحقيق نجمته الأوروبية السابعة.
مباراة يدخلها البعض بدوافع مختلفة، ربما يكون الثأر والانتقام هو العنوان الأبرز، حتى وإن جاهد الجميع كي يخفي ما تحمله الصدور.
كينج كارلو
كارلو أنشيلوتي، أو كما تلقبه الجماهير “كينج كارلو”، تعود تفاصيل قصته إلى العام 2005، وقتها كان كارلو يعيش اللحظات الأسعد، حين كان فريقه على وشك التتويج باللقب الأوروبي، إذ يمطر البيج ميلان شباك ليفربول بثلاثية نظيفة في شوط واحد.
وتشهد إسطنبول على مسرح تاريخي للميلاننيستا، حلم بدأ يتبخر بشكل تدريجي، وتحول إلى كابوس مزعج بعودة لا تصدق للريدز.
ليلة مزعجة عاشها أنشيلوتي صاحب الألقاب الأوروبية الثلاثة، تداركها سريعا في النهائي الذي أقيم بينهما في 2007 ونجح وقتها الميلان من الفوز على ليفربول بهدفين لهدف.
النجمة الأوروبية الأولى
النهاية السعيدة التي كتبت لأنشيلوتي، تقابلها قصة حزينة ليورجن كلوب الألماني الذي كادت حياته أن تتحول لجحيم قبل 4 سنوات، وصفوه وقتها بالمنحوس، كيف لا وهو المدرب الذي يصل إلى قمة المجد ولا يتذوقه.
وقتها كان كلوب على وشك ملامسة لقبه الأول مع الريدز حينما وصل بهم إلى نهائي الأبطال وكان عليهم تخطي الريال.
وهذا لن يكون اللقب الأول مع ليفربول بل النجمة الأوروبية الأولى لكلوب، بعد محاولة فشل فيها مع دورتموند الألماني لصالح بايرن ميونيخ، لكن الحظ أدار ظهره له من جديد في سيناريو لم يكن يتوقعه.
الألماني لم يستسلم وفاز باللقب في العالم التالي لكن هاجسا بداخله يرغب في رد الدين لمدريد.
انتقام كروي
وليس كلوب وحده من يحلم بذلك، المصري محمد صلاح أعلنها مبكرا، هناك حساب وحان وقت تصفيته.
تلك الليلة لم تكن مجرد مباراة يصاب فيها صلاح، فالإصابة حرمته من نهائي كان يحلم به لسنوات، ومشاركة في كأس العالم انتظرها الملايين.
تدخل راموس وقتها وقضى على الحلم، فتحولت الابتسامة إلى بكاء ونحيب، وصحيح أن راموس غادر مدريد إلى باريس لكن صلاح لا يرى سوى الانتقام الكروي مما حدث.
أوروبا أعلنت حيادها التام في نهائيات مدريد وليفربول، وابتسمت للريدز في نهائيات 1981 هناك في باريس حينما فاز ليفربول على مدريد بهدف لآلان كينيديلكنها عادت في 2018 لمصالحة ريال مدريد، حين أقيم النهائي بينهما في كييف بأوكرانيا.
وهذه المرة يعود النهائي بينهما إلى باريس مجددا، لكن المفارقة أن تلك المباراة كانت ستقام في روسيا قبل أن تتسبب الحرب في تغيير مكانها.
باريس التي ابتسمت للريدز قبل 40 عاما، لمن تبتسم هذه المرة؟
