أثارت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا التساؤلات حول القنبلة النووية، وماذا يحدث عند إطلاق قنبلة نووية واحدة.. وكيف يمكن للسلاح النووي القضاء على العنصر البشرى؟.
مع وجود من 15-18 ألف رأس نووي حول العالم هناك سيناريو تخيلي عما سيحدث عند إلقاء قنبلة نووية على مدينة مكتظة بالسكان.
هذا احتمال تم مشاهدته من قبل في هيروشيما وناجازاكي، فلو سقطت القنبلة في أحد شوارع مركز المدينة فستظهر خلال أقل من ثانية كرة من البلازما الحارة جدا، ربما أكثر من حرارة الشمس تُبخر كل ما يوجد ضمن نطاق 2-3 كيلومترات من مركز الانفجار سواء كان بشرا أو منازل أو سيارات وأشجار وغيرها.
وخلال أقل من 20 ثانية ستنطلق موجة حارة هائلة إلى دائرة قُطرها 25-30 كم.
وفي هذا النطاق يحترق كل ما هو قابل للاحتراق.
ويتضمَّن ذلك أيضا موجة صدمية قادرة على هدم معظم المنازل في المنطقة، وقد يصل عدد القتلى في هذه الضربة إلى 500 ألف شخص، مع ضِعْف هذا العدد من المصابين، بالإضافة إلى التلوث الإشعاعي الذي يمتد لعدة كيلومترات قاتلا من 50-90% من السكان، فضلًا عن ارتفاع احتمالات الإصابة بأنواع متفرقة من السرطان في الأجيال التالية لمَن تبقوا.
ونتج عن انفجار القنبلة النووية أيضُا انتشار واسع للغبار النووي الذي دُفع به للغلاف الجوي لعدة مئات من الكيلومترات ويدوم أثره لمدة تصل إلى 5 سنوات.
هذا ما يحدث من قنبلة واحدة، فماذا لو قامت روسيا بضرب قنبلة نووية؟.. وقام الجانب الأوروبي والأمريكي بالرد بالمثل واشتعلت الحرب النووية؟
يتوقع الخبراء أن عدد القتلى سيصل إلى 85.3 مليون شخص في 45 دقيقة مع ضعف العدد من المصابين، ويضر بالمناخ لعدة عقود مع محو طبقة الأوزون.
وبعد الحرب النووية ستكون درجات الحرارة تحت الصفر طوال الوقت.
الباحثون أكدوا أن الحرب النووية تجعل نحو ثلث سكان العالم عُرضة لخطر المجاعة في حالة حدوث تبادل نووي إقليمي بين الهند وباكستان أو استخدام نسبة صغيرة من السلاح النووي الذي تمتلكه أمريكا وروسيا.