نهاية العالم 23 سبتمبر.. الأكذوبة التي صدقها البعض
نفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا الشائعات التي انتشرت خلال الفترات الماضية التي تزعم أن 23 سبتمبر هو نهاية العالم، بحجة أن كوكب يحمل اسم Planet X سيصطدم بالأرض ويمحو أثر الحياة على الكوكب.
وقالت الوكالة الأمريكية في بيان لها أن العديد من الناس يتنبئون بأن هذا العالم سينتهى في 23 سبتمبر عندما يصطدم كوكب آخر بالأرض، لكن الكوكب المعنى “نيبيرو” أو Planet X غير موجود من الأساس ليصطدم بالأرض، وأضافت أن قصة “نيبيرو” والقصص الأخرى المنتشرة على الإنترنت ما هي إلا خدعة.
وقالت ناسا أن إذا كان هذا الكوكب موجود بالفعل فكان سيتم تعقبه من قبل العلماء بالفعل ومعرفة العديد من المعلومات عنه، وهذا الأمر لم يحدث لذك فإن نهاية العالم ما هي إلا شائعة.
وكانت البداية عندما نشر شخص يدعى “ديفيد ميد”، مقطع فيديو يضم بعض الأمور التي يدعى أنها دلائل على نهاية الأرض ظهرت في الكتاب المقدس وعلى جدران الأهرامات، مما آثار موجة من الترقب والخوف لدى سكان كوكب الأرض.
وبحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” عنه، أن نهاية وشيكة للأرض، توقعها “ديفيد ميد” لقوله إن الحياة ستنتهي على كوكبنا في غضون أسابيع قليلة، جراء اصطدام كوكب “غامض” بالأرض، فإن الكسوف الشمسي هذا الشهر سيكون مقدمة لاصطدام كوكب يسمى “نيبيرو” مع الأرض.
درس ديفيد علم الفلك والاقتصاد، في جامعة لويزفيل الأمريكية، وهو مؤلف كتاب “الكوكب المجهول – الوصول 2017″، يقول فيه إن نجما مظلما يقل حجمه عن الشمس تحوم حوله سبعة أجسام منها كوكب “نيبيرو المفترض”، يشق طريقه باتجاه قطب الأرض الجنوبي.
وأعلنت العديد من الأوساط العلمية كذب هذه الأساطير، وأكدت أنها ليست ذات مصداقية علمية، ولا يعول عليها لأي سبب كان سوى أنها مجرد أوهام.
من جانبها، أكدت الجمعية الفلكية بجدة، بأن المزاعم التي يتم تناقلها عن نهاية العالم اليوم السبت 23 سبتمبر الجاري بسبب جسم يسمى لدى المنجمين “نيبيرو” هي محض كذب وضحك على الناس، مؤكدة أن كافة الأجسام الفضائية المعروفة مسجلة في قاعدة بيانات الاتحاد الفلكي الدولي .
وكشفت الجمعية الفكلية بجدة في تقرير لها، أن المزاعم تتحدث بأن الجسم الخرافي نيبيرو سيكون مرئيا من سطح الأرض اليوم 23 سبتمبر وسيدمر الحضارة البشرية، استنادا إلى نصوص قديمة وظهور القمر تحت نجوم العذراء إلى جانب أدلة على أهرامات الجيزة تشير لكارثة هائلة ستؤدى إلى نهاية البشرية.
ورفض الموظف السابق في وزارة الدفاع البريطانية نيك بوب الأمر قائلاً: “سنمر بسلام تماما كما حدث مع كل نهاية أخرى للعالم”، مضيفاً: “خلاصة القول هو أنه إذا كان هناك كوكب غامض سيضرب الأرض اليوم، كان من المفترض أن يكون الجميع قادرين على رؤيته الآن، فإذا كان على مقربة من الأرض، فإنّك لن تحتاج حتى إلى تليسكوب لرؤيته، إذ سيكون مرئياً للعين المجردة”.
