نهاية رمزية للحرب.. جنرال أمريكي يتنحى عن القيادة في أفغانستان
قال مسؤولون أمريكيون إن قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال أوستن ميلر، سيتنحى عن القيادة، اليوم الإثنين، في خطوة رمزية لانتهاء أطول حروب الولايات المتحدة، وذلك رغم اكتساب مقاتلي حركة طالبان قوة دفع بفعل الانسحاب الأمريكي.
وسيصبح ميلر آخر ضابط أمريكي برتبة جنرال على أرض أفغانستان في مراسم تقام في كابول، وذلك قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية في 31 أغسطس/ آب المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس، جو بايدن، في إطار السعي لانتشال أمريكا من الحرب الدائرة منذ نحو 20 عاما.
وتوجه الجنرال كينيث ماكينزي، بمشاة البحرية الأمريكية الذي تشرف القيادة الوسطى برئاسته على القوات الأمريكية في مواقع ساخنة منها أفغانستان والعراق وسوريا، إلى كابول للتأكيد على المساعدة الأمريكية مستقبلا لقوات الأمن الأفغانية.
وقال ماكينزي في تصريحات صحفيه: “أعترف أن الأمر سيختلف جداً عما كان عليه في الماضي، لن أهوّن من ذلك، لكننا سندعمهم”.
لكنه حذر في الوقت نفسه من أن طالبان تسعى فيما يبدو في رأيه إلى “حل عسكري” للحرب التي حاولت الولايات المتحدة دون جدوى أن تنهيها باتفاق سلام بين طالبان وحكومة الرئيس الأفغاني، أشرف غني.
وقال إن عواصم الأقاليم معرضة للخطر، لكنه أشار إلى أن قوات الأمن الأفغانية “عازمة على الاستماتة في الدفاع عن هذه العواصم الإقليمية”.
وحتى بعد استقالة ميلر سيكون بإمكان ماكينزي إصدار الأوامر بتوجيه ضربات جوية أمريكية لطالبان حتى 31 أغسطس/ آب دعما لحكومة غني المدعومة من الغرب.
غير أن ماكينزي قال إن تركيزه بعد ذلك سينتقل إلى عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف تنظيمي القاعدة وداعش.