تشهد الساحة السياسية العراقية انقساما وتباينا في الرؤى بشأن بقاء القوات الأمريكية أو انسحابها من البلاد.
فالرئاسات الثلاث في العراق يبدو أنها حسمت موقفها، فلا ترى أي معارضة لاستمرار وجود تلك القوات ما دامت لها مهام محددة في الوقت الحاضر.
من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي، هشام الهاشمي، إن الرئاسات الثلاثة ترى وجود القوات الأجنبية في العراق ضروري ولو لسنتين”.
ثمة أطراف سياسية أخرى لا تريد بقاء القوات الأمريكية في البلاد، خصوصا القوى والأحزاب المقربة من إيران، وهي ما زالت عازمة على إعداد مشروعات قوانين برلمانية لانسحاب كامل للقوات الأمريكية من الأراضي العراقية.
ويرى رئيس مركز همم للدراسات الاستراتيجية، أمير الساعدي، أ ن “الطبقة السياسية ما زالت عازمة في بعض الأطراف على إجلاء القوات الأجنبية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وما زال الجدل مستمرا داخل البرلمان العراقي لاتخاذ خارطة طريق يمكن أن تجمع القوى الوطنية على قرار واحد”.
ويبدو أن الجدل بين القوى والأحزاب السياسية العراقية، الذي يدور على بقاء القوات الأمريكية أو انسحابها من العراق تصاعد مؤخرا بشكل كبير، ما ينذر بانقسام داخل المشهد السياسي العراقي.
يتلخص الجدل الدائر في العراق بأن البعض يؤكد بأنه يمتلك قوة سياسية وشعبية لإخراج القوات الأمريكية من العراق فيما يذهب آخرون إلى أن بقاءها ضروري لأن لديها مهمة محددة وحصرية هي حفظ أمن العراق داخليا وخارجيا من أي تهديد قد يحدث.
