هدد رئيس البرلمان المصري، الدكتور علي عبد العال، بفضح النواب الذين يتغيبون عن حضور الجلسات، مما يتسبب في تعطيل التشريعات والبت في القضايا المهمة، حيث يجب أن يكتمل النصاب القانوني للمجلس.
ورفع عبد العال الجلسة المسائية المنعقدة اليوم الإثنين، لمناقشة مواد مشروع قانون الخدمة المدنية المقدم من الحكومة، إلى جلسة الغد في الواحدة ظهراً، بسبب تلك الغيابات والتأخيرات، وقال محذرًا النواب «بكرة الجلسة الساعة واحدة، واحدة ودقيقة اللى مش هييجي أو هيتأخر، هطلع اسمه لوسائل الإعلام»، حسب ما نشر الموقع الإليكتروني لصحيفة اليوم السابع المصرية.
ومنذ شهر مارس/آذار بدأت تصريحات عبد العال، عن عرف فيما بعد بـ«ظاهرة تزويغ النواب»، حيث قال في إحدى الجلسات «أناشد الأعضاء الوجود داخل القاعة وتحمل المسئولية.. الإعلام كل يوم بيقول إن المجلس ماعملش حاجة ومش قادر يخلص لائحته الداخلية.. وعليكم تحمل المسئولية تجاه هذه الأزمة».
وبعد تصريح رئيس المجلس، كتب أكرم القصاص في صحيفة اليوم السابع، تحت عنوان «التزويغ بأغلبية النواب»، «ربما نتوقع رقابة صارمة من مجلس النواب وأعضائه على الحكومة وأدائها، ونشاطا غير عادى فى التشريع بعد أن يعود النواب من التزويغ، أو يجدوا لديهم من الوقت والجهد، ما يكفى لممارسة العملية البرلمانية، حسب الدستور والقانون واللائحة، طبعا بعد عمل اللائحة نفسها. ويندهش المرء حتى تقف أظافره من البرود والتراخى الذى أصاب أغلبية النواب، وجعلهم غافلين عن الدور الذى يفترض بهم أن يقوموا به، يزوغون بشكل مستمر، لدرجة أن الدكتور على عبدالعال ينتظرهم أكثر من ساعة ويعطل الجلسة، حتى يكتمل النصاب الذى هو 300 عضو، ليتيح مناقشة أى موضوع، ولو كان على سبيل التسالي».
وتداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة، لخلو البرلمان من النواب، وذلك مع منع الصحفيين من تغطية جلسات البرلمان، وكان الفيديو الذي يصور لحظة “تزويغ” النائب مصطفى بكري، من إحدى الجلسات، أكثر اللقطات انتشارا على مواقع التواصل.
https://www.youtube.com/watch?v=JsBkmvpFrv0
