نوفاك: من السابق لأوانه مناقشة مقترحات لأوبك والمستقلين

تخلى النفط عن معظم مكاسبه السابقة يوم الأربعاء إذ طغت المخاوف من رفع أسعار الفائدة وتباطؤ الطلب على الدعم الذي تلقته الأسعار من تقرير يظهر انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

وانخفضت أسعار خام برنت القياسي بأكثر من 15 بالمئة هذا العام إذ أثر ارتفاع أسعار الفائدة على شهية المستثمرين، في حين تعثر التعافي الاقتصادي في الصين بعد استهلاك أقل من المتوقع على مدى عدة شهور وبيانات أخرى.

وبحلول الساعة 1154 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثمانية سنتات، بما يعادل 0.1 بالمئة، إلى 72.34 دولار للبرميل. بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين إلى 67.68 دولار للبرميل.

وقال أولي هانسن رئيس إدارة استراتيجية السلع في بنك ساكسو “ساعدت تخفيضات أوبك في منع تراجع أكبر… بشكل عام، يعاني قطاع السلع الأولية مثل النفط الخام من مخاطر التعثر وسط المخاوف حيال النمو في الصين وبيانات أميركية قوية تشير إلى رفع أسعار الفائدة”.

وارتفع النفط في وقت سابق من الجلسة بدعم من بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية نحو 2.4 مليون برميل. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة تقرير الإمدادات الرسمي في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش.

ويمكن أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على النشاط الاقتصادي والطلب على النفط. وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمس الثلاثاء إن التضخم المرتفع سيتطلب أن يتجنب البنك إعلان إنهاء رفع أسعار الفائدة.

ومع ذلك، يتوقع بعض المحللين شح الإمدادات بالسوق في النصف الثاني من عام 2023 لأسباب من بينها استمرار أوبك+ في خفض الإنتاج وكذلك خفض السعودية الطوعي في شهر يوليو تموز.

أفادت وثيقة اطلعت عليها رويترز اليوم، الخميس، بأن لجنة فنية تابعة “لأوبك+” حذرت من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، في بعض الدول، ربما تكبح الطلب على النفط، على الرغم من مؤشرات التعافي الاقتصادي وأخرى أولية على انخفاض مخزونات الخام.

ومن المقرر أن تعقد أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا في وقت لاحق اليوم اجتماعاً عبر الإنترنت لمناقشة مدى الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها واتجاهات الطلب في ظل انخفاض أسعار النفط وتعثر توقعات التعافي الاقتصادي.