نيجيريا تفرج عن 475 شخصا يشتبه بانتمائهم لـ«بوكو حرام»
أعلنت وزارة العدل في نيجيريا اليوم الأحد، الإفراج عن 475 شخصا يشتبه بانتمائهم لجماعة «بوكو حرام»، إثر محاكمات جماعية أسقطت فيهم معظم التهم لغياب الأدلة.
ومثل مئات المشتبه بانتمائهم لـ«بوكو حرام» طوال الأسبوع أمام محكمة في قاعدة محكمة كاينجي العسكرية في ولاية النيجر في وسط البلد.
وقال المتحدث باسم الجيش صالح عثمان عيسى، إن قرار إخلاء السبيل صدر الجمعة، وشمل إرسال 475 شخصا لولاياتهم الأم لـ«إعادة تأهيل مناسبة»، قبل إرسالهم لأسرهم.
وأشار إلى أن المتهمين أوقفوا بسبب شكوك في انتمائهم لـ«بوكو حرام»، أو حيازتهم معلومات عن خطط التنظيم الإرهابي ومخابئه.
لكنه أكد، أنه «رغم ذلك، لم يتمكن المدعي العام من توجيه أي اتهام لهم بسبب غياب الأدلة. لذا، تم إخلاء سبيلهم».
ومن ضمن المفرج عنهم فتاة ورضيعها البالغ ثلاثة أشهر، أرغمها شقيقها على الانضمام للتنظيم الإرهابي، وزوجها لصديقه حين كان عمرها 11 عاما. وأوقفت في العام 2014، وهي تحاول الهرب.
كما أفرج عن توأمين يعملان ميكانيكيين أوقفا في العام 2010، بعد أن أصلحا سيارة تعود إلى «بوكو حرام».
وكانت السلطات أفرجت عن 468 آخرين بعد أن وجدت أنهم غير مرتبطين بأية قضايا، فيما حكم على 45 شخصا بالسجن بين سنتين و15 عاما.
وأقر 82 متهما آخرين بجرمهم مقابل أحكام مخففة أو إطلاق سراحهم بعد المدة التي قضوها في الحبس الاحتياطي.
وفي المجموع، حوكم 1669 شخصا في سلسلة محاكمات جماعية بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول في أربع محاكم مدنية.
والإثنين الفائت، حكم على شخص يدعى هارون يحيى بالسجن 15 عاما لمشاركته في خطف أكثر من 200 تلميذة في شيبوك في 2014.
وتعرضت نيجيريا التي تشهد تمردا جهاديا إسلاميا أسفر عن أكثر من 20 ألف قتيل، و2،6 مليون نازح، للانتقادات فترة طويلة بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان خلال تسع سنوات من النزاع.
ويحتجز الجيش في أنحاء البلاد، آلافا من الأعضاء المفترضين في المجموعة الإرهابية، منهم مئات الأطفال، في انتظار محاكمتهم.
