نيزك نادر قد يقود العلماء لمعرفة «مصدر الماء على الأرض»

رُصد نيزك «مشبوه» في أثناء احتراقه بسماء ولاية تكساس الأمريكية، ليلة الأربعاء الماضي، وفق ما قاله نقيب شرطة محلي، نقلا عن مراقبي الحركة الجوية في المنطقة.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أنها رصدت «وميضا» ساطعا في الغلاف الجوي، بعد مضي نحو 10 سنوات على سقوط نيزك ضخم في مدينة تشيليابينسك الروسية، في العام 2013، حينما نتج الحادث عن كويكب يبلغ قطره حوالي 59 قدما (18 مترا) ويزن 10 آلاف طن، وانفجر في الغلاف الجوي وأنتج موجة صادمة كبيرة، مما أسفر عن إصابة ما يقرب من 1500 شخص وإلحاق أضرار بآلاف المباني، نتيجة الانفجار والحطام المتساقط.

ولجأ إدي جويرا، مسؤول الشرطة بمقاطعة هيدالجو، إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنقل التقارير الواردة من سلطات الطيران في هيوستن، وقال إن أكثر من طائرة رصدت نيزكا بالقرب من بلدة ماكالين الحدودية في جنوب تكساس.

وأضاف: «أُبلغ من قبل شركائي الفيدراليين أن مراقبة الحركة الجوية في هيوستن تلقت تقارير من طائرتين تفيد بأنهما رصدتا نيزكا غربي ماكالين».

وتابع أن «نقطة التأثير غير معروفة على وجه الدقة، ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار في المنطقة».

من ناحية أخرى، قال رئيس الشرطة في منطقة ألتون المجاورة، جوناثان فلوريس، لوسائل إعلام محلية إنه شعر «بانفجار» ليلة الأربعاء، لكنه لم يستطع تحديد مصدره.

وأضاف: «أنا أعلم أنه كان منتشرا على نطاق واسع، وهناك مدن عدة تتلقى نفس المكالمة».

وأعلنت السلطات في بلدة مجاورة أخرى أنها تلقت مئات التقارير المماثلة من السكان الذين أكدوا أنهم سمعوا اهتزاز الأرض.

وأشار قائد الشرطة سيزار توريس إلى أن الإدارة طلبت «دعما جويا» من إدارة السلامة العامة في تكساس، ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار او إصابات.

وفي وقت لاحق، شارك فرع National Weather Service في Brownsville وRio Grande Valley، تكساس، الجمهور عددا من الصور التي تم التقطها بواسطة مخطط البرق الثابت بالنسبة للأرض، قائلا إنه «تلقى تقارير عن نيزك/كرة نارية محتملة في السماء في وقت سابق من هذا المساء غرب McAllen».

وأوضح أن الصور تظهر وجود «وميض في الغلاف الجوي» ساطع بما يكفي لرؤيته بواسطة الأقمار الصناعية في المدار في وقت ما في حوالي الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي.

اكتشف علماء معدنين لم يسبق لهما مثيل على الأرض داخل نيزك ضخم في الصومال، يمكن أن يحملا أدلة مهمة حول كيفية تشكل الكويكبات.

عثر على المعدنين الجديدين داخل قطعة واحدة بوزن 70 جراما مأخوذة من نيزك «El Ali» الذي اصطدم بالأرض عام 2020، والذي يبلغ وزنه 16.5 طن.

وأطلق العلماء على المعدنين اسم elaliite، نسبة إلى اسم النيزك El Ali، واسم elkinstantonite نسبة إلى ليندي إلكينز تانتون، المديرة الإدارية لمبادرة جامعة ولاية أريزونا بين الكواكب المحققة الرئيسية بمهمة ناسا القادمة، والتي سترسل مسبارا إلى الكويكب «Psyche»، الغني بالمعادن للحصول على أدلة على كيفية تشكل كواكب نظامنا الشمسي، حسب موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.

وقال كريس هيرد، أستاذ قسم علوم الأرض والغلاف الجوي بجامعة ألبرتا: «عندما تجد معدنا جديدا فهذا يعني أن الظروف الجيولوجية الفعلية، كيمياء الصخور، كانت مختلفة عما تم العثور عليه من قبل».

وأضاف: «هذا يجعل الأمر مثيرا، وفي هذا النيزك بالذات لديك اثنان من المعادن الموصوفة رسميا، والتي تعد جديدة في العلم».

وصنّف العلماء «El Ali» بأنه نيزك معقد من IAB، وهو نوع مصنوع من الحديد النيزكي المرقط بقطع صغيرة من السيليكات.

وفي أثناء التحقيق بقطعة النيزك، لفتت تفاصيل المعدنين الجديدين انتباه العلماء. ومن خلال مقارنة المعدنين بنسخ تم تصنيعها مسبقا في المختبر، تمكنوا من التعرف عليها بسرعة على أنها مسجلة حديثا في الطبيعة.

ويخطط الفريق لمزيد من التحقيق في النيازك من أجل فهم الظروف التي تشكل فيها الكويكب الأصلي.

كما يبحث الفريق أيضا في تطبيقات علوم المواد للمعادن.

ومع ذلك، قد تكون الرؤى العلمية المستقبلية من نيزك «El Ali» في خطر.

يشار إلى أنه تم نقل النيزك إلى الصين بحثا عن مشتر محتمل، وهو ما قد يحدّ من وصول العلماء إلى التحقيق بالصخرة الفضائية.

حذر علماء فلك من اقتراب خطير لنيزك « 2016 QA2 » من الأرض، حيث يرجحون سقوطه في أحد المناطق خلال الساعات المقبلة.

وقال العلماء إن أبعاد النيزك تقارب الـ50 مترا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك تشيليابينسك الذي سقط في منطقة الأورال الروسية عام 2012 .

وأكدوا في حال سقوطه على الأرض قد يتسبب في عواقب خطرة جداً، فيما يلاحظ البعض الآخر أن احتمال اصطدام النيزك بالأرض ليس كبيرا من ناحية علم الرياضيات، حسب ما نشره موقع روسيا اليوم.

وأشار العلماء إلى أن النيزك لو سقط سينشطر إلى شظايا في الغلاف الجوي يحترق الجزء الأكبر منها لكن ما يتبقى منها يمكن أن يشكل خطورة بالغة على الأرض وسكانها.

وأوضحوا أنه لم يتم حتى الآن تحديد منطقة سقوط النيزك حتى على وجه التقريب الأمر الذي يدل على أن احتمال اصطدامه بالأرض ضعيف

وعلي الجانب الآخر أوضحت وكالة ناسا أن النيزك 2016 QA2 سيمر بالقرب من كوكب الأرض و أنه مرصود ومعروف لعلماء الفضاء، واحتمال سقوطه واصطدامه بالأرض هي منخفض جدا، بجانب أن حجم النيزك متوسط ولا يشكل خطورة كبيرة وأشارت ناسا إلى أن اليوم الأحد لا يوجد أي نيزك مرصود من قبل العلماء يمر بالقرب من الأرض، وأن أقرب نيزك سيمر بجوار الأرض يوم 17 سبتمبر، على مسافة آمنة جدًا.

ومن جانبه أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن الكويكبات لها مسارات محددة، ولكن يتخوف العلماء دائما إذا خرج منها شيئا إلى الأرض، موضحا أن احتمال تصادم نيزك 2016 QA2 بالأرض اليوم ضعيف جدا، وفى حال حدوث ذلك لن يمثل خطورة.

وأضاف تادرس قائلاً: «الله حامى الأرض بغلاف جوي، ومساحات هائلة من الماء والصحارى غير المأهولة » مؤكدا أن النيازك عادة تضرب الأرض لكنها تتفتت إلى شظايا.