نيكاراجوا تقطع علاقاتها مع هولندا وتحظر دخول سفير واشنطن
قطعت حكومة نيكاراجوا علاقاتها الدبلوماسية مع هولندا، أمس الجمعة، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها، بعد ساعات من إعلانها منع دخول السفير الأمريكي الجديد بسبب “تدخلاته” أيضا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ليل الجمعة إن “نيكاراجوا، بمواجهة التدخلات المتكررة وموقف مملكة هولندا الاستعماري الجديد والقائم على التدخل الذي أثار الاستياء… عبر التهديدات وتعليق العمل من أجل المصلحة المشتركة، تبلغ حكومة هذا البلد بقرارنا قطع العلاقات الدبلوماسية فورا”.
وفي وقت سابق من اليوم، ندد رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا بالدولة الأوروبية بعدما علم أنها لن تموّل مستشفى لطالما وعدت به.
وقال في إشارة إلى المبعوثة الهولندية لأمريكا الوسطى كريستين بيرين التي تتخذ من كوستا ريكا مقرا “على أولئك الذين يأتون لإهانة شعبنا ووطننا ألا يظهروا مجددا في نيكاراجوا. ولا نرغب بعلاقات مع هذه الحكومة التي تقوم بالتدخل”.
وذكر الرئيس بأن بيرين أبلغت وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا خلال زيارة إلى ماناجوا الخميس بأن الهولنديين سيتوقفون عن تمويل المستشفى الذي وعدوا ببنائه قبل سنوات.
وأفاد أورتيجا بأن “السفيرة قدمت للتحدث مع أهالي نيكاراجوا وكأن نيكاراجوا مستعمرة هولندية”.
أغلقت هولندا مكاتبها في ماناجوا عام 2013 وتقوم بجميع نشاطاتها الدبلوماسية المرتبطة بأمريكا الوسطى من كوستا ريكا.
وقبل صدور تصريحات أورتيجا، قالت زوجته روزاريو موريو التي تشغل منصب نائب الرئيس، الجمعة إن السفير الجديد الذي عيّنته الولايات المتحدة هوجو رودريجيز لن “يُسمح له تحت أي ظرف كان، بالدخول إلى بلدنا نيكاراجوا”.
وأضافت في بيان صادر عن الخارجية ونشره الإعلام الرسمي “فليكن الأمر واضحا بالنسبة للإمبرياليين”.
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين رودريغيز في منصب السفير الخميس، رغم أن نيكاراجوا أوضحت منذ يوليو/ تموز بأنها سترفضه.
وأفادت نيكاراجوا بأنها قررت سحب اعتماد رودريغيز بسبب تصريحات “مسيئة” أدلى بها أثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ.
ووصف رودريجيز حينها نيكاراجوا بـ”الدولة المنبوذة في المنطقة”، معتبرا أن حكومة أورتيجا “دكتاتورية”.
وقال لمجلس الشيوخ “سأدعم استخدام كل الأدوات الاقتصادية والدبلوماسية لإحداث تغيير في توجّهات نيكاراجوا”.
ومن بين الإجراءات التي اقترحها، طرد نيكاراجوا من “اتفاقية التجارة الحرة بين الدومينيكان وأمريكا الوسطى”.
والأربعاء، طلبت الحكومة من سفيرة الاتحاد الأوروبي بيتينا موشيت مغادرة البلاد من دون تقديم أي مبرر، وفق وسائل إعلام محلية ومصادر دبلوماسية.
ووصف أورتيجا الأربعاء الكنيسة الكاثوليكية بـ”الدكتاتورية المثالية”، في انعكاس للتوتر بين حكومته والمؤسسة الدينية على خلفية تظاهرات في عام 2018 اتّهم أورتيغا الكنيسة بدعمها.
