رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وقوع 521 جريمة قتل جماعي بإطلاق النار في الولايات المتحدة مؤخراً، دون أي تحرك من قبل الكونجرس لوقف نزيف الدماء.
وأشارت في افتتاحيتها إلى أن القادة السياسيين لم يفعلوا شيئاً لكبح نزيف الدماء منذ مذبحة «الملهي الليلي في أورلاندو» العام الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن مرتكب جريمة القتل في لاس فيجاس والتي راح ضحيتها حتى الآن 59 قتيلاً وأكثر من 520 مصاباً، وجدت في غرفته الفندقية بالطابق الـ32 ترسانة من الأسلحة.
وذكرت أن المتهم الذي قتل نفسه في النهاية عثر في حوذته على ما لا يقل عن 23 قطعة سلاح بينها مسدسات وبنادق بمكبر للرؤية.
وتحدثت عن أنه ومنذ مذبحة أورلاندو العام الماضي التي قتل فيها 49 شخصاً فضلاً عن إصابة عدد كبير من الأشخاص والتي كانت أكثر حوادث إطلاق النار دموية حتى الأحد الماضي، قُتل ما لا يقل عن 585 شخصاً فضلا عن إصابة 2156 في حوادث إطلاق النار على جموع الناس.
ولفتت إلى أنه خلال العامين الماضيين كان معدل حوادث إطلاق النار التي يقتل أو يصاب فيها أشخاص في الولايات المتحدة يزيد عن جريمة واحدة كل يوم.
أما صحيفة التايمز فوجهت اللوم بدورها إلى الكونجرس، قائلة إنمواساة السياسيين لعائلات ضحايا الحادث إطلاق النار لم تنقذ القتلى من الرصاص. وتدعو الكونجرس إلى الاستقلال عن المصالح والخوض بجدية في مسألة تقييد حيازة الأسلحة في البلاد.
وتضيف أن القوانين في نيفادا وفي الولايات المتحدة عموما لم تمنع ستيفن بادوك من حجز غرفة في الفندق وهو يحمل ترسانة من الأسلحة على مرأى من الجميع. ويسمح له القانون بشراء ما أراد من الذخيرة، دون أن يخضع لأي تحقيق أو مراقبة.
وتذكر التايمز أن حاكم ولاية نيفادا، براين ساندوفال، الذي وصف إطلاق النار بأنه “عنف مأسوي وحاقد”، هو نفسه الذي صوت عام 2013 ضد مشروع قانون في الولاية كان سيجعل التحقيق في بيع الأسلحة للأفراد إجباريا، وكان، حسب الصحيفة، سيقلل من ترسانة الأسلحة التي استعملها منفذ إطلاق النار.
